تمديد الشبكة الكهربائية إلى جسر الشغور بعد انقطاع 3 سنوات
وصل التيار الكهربائي إلى مدينة جسر الشغور غربي إدلب بشكل جزئي، أمس، بعد انقطاع دام لمدة 3 سنوات، بإدارة شركة “غرين إينرجي” التي تُغذي إدلب بالكهرباء.
وأفاد مراسل راديو وتلفزيون الكل نقلاً عن إدارة المجلس المحلي للمدينة أن الشركة بدأت بإنارة الشوارع الرئيسية على نفقة المجلس وستعمل خلال الأيام القليلة القادمة على مد الخطوط الكهربائية إلى أحياء المدينة، بالإضافة إلى تركيب العدادات لمنازل المدنيين.
رئيس المجلس المحلي لمدينة جسر الشغور، علي عاصي أوضح لراديو وتلفزيون الكل أن الورشات الفنية في شركة غرين إينرجي عملت على توصيل التيار الكهربائي إلى المدينة، ولكن واجهت تحديات عديدة أخرت إنجازها المهمة.
وأبرز الصعوبات التي واجهت الشركة القصف المتكرر لقوات النظام الذي استهدف المدنية ملحقاً أضراراً مادية في مراكز التحويل وأبراج الكهرباء والأعمدة مع قطع الكابلات الأرضية، بالإضافة إلى موقع المدينة الجغرافي، الأمر الذي أدى إلى زيادة تكاليف توصيل الشبكة وفقاً لعاصي.
وأشار عاصي إلى أن الكلفة التأسيسية لتجهيز الكابلات ولمبات الإنارة ستكون على نفقة المجلس المحلي أما فاتورة الإنارة ستتكفل بها شركة غرين إينرجي بحسب اتفاق عُقد بين الجانبين.
وتفتقر مدينة جسر الشغور لخدمات عديدة منها تأمين المياه وصيانة الطرق وتوسعة شبكات الصرف الصحي بالإضافة إلى إعادة تأهيل الأسواق الشعبية كونها تنهض من تحت الركام بحسب وصف رئاسة مجلسها المحلي.
عاصي لفت إلى أن العوامل الاقتصادية تقف عائقاً في وجه توفير الخدمات المذكورة، حيث توجه المستثمرون وأصحاب المشاريع إلى مناطق أخرى تضم خدمات، مستدركاً أن عودة الكهرباء إلى المدينة سيساهم في عودة الكثير ممن هجروها.
وكانت جسر الشغور من أولى المدن التي انضمت إلى الحراك الثوري عام 2011 ما جعلها تشهد بداية العمليات العسكرية التي نفذها النظام لقمع المتظاهرين، وبسبب موقعها الاستراتيجي الواصل بين مدينتي حلب واللاذقية لاقت نصيباً وفيراً من هجمات النظام.