“البنتاغون” يبلّغ أنقرة رفضه للعملية العسكرية التي تعتزم تركيا تنفيذها في سوريا
وزير الدفاع الأمريكي أكد على أهمية العلاقات الاستراتيجية الأمريكية - التركية
أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية تركيا أمس الأربعاء، معارضتها للعملية العسكرية التي تعتزم أنقرة تنفيذها في شمالي سوريا، ضد “قوات سوريا الديمقراطية”.
ووفق ما نقل موقع قناة “الحرة”، أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، نظيره التركي خلوصي أكار، عبر اتصال هاتفي، معارضة البنتاغون “القوية” لعملية عسكرية تركية جديدة في سوريا، بحسب ما ورد في بيان رسمي.
وتحدث أوستن مع أكار مقدما له التعازي في الخسائر البشرية جراء هجوم إسطنبول في 13 تشرين الثاني الفائت، والهجمات اللاحقة في جنوب تركيا.
وأعرب أوستن عن قلقه من التصعيد في شمال سوريا وتركيا، داعياً إلى وقف التصعيد العسكري، بما في ذلك الضربات الجوية الأخيرة، معتبراً أن الغارات الجوية التركية تهديد مباشر لسلامة الأفراد الأميركيين الذين يعملون مع “قوات سوريا الديمقراطية” في سوريا لهزيمة تنظيم “داعش”.
وأعاد وزير الدفاع الأمريكي التأكيد على أهمية العلاقة الاستراتيجية الأميركية التركية، وفق ما ورد في البيان.
من جانبه، طالب وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الولايات المتحدة الأمريكية، بالتوقف عن دعم التنظيمات الإرهابية في سوريا، في إشارة إلى “قوات سوريا الديمقراطية”.
وقال أوغلو في مؤتمر صحفي أمس، عقب اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي “الناتو”: “دعم بعض حلفائنا وعلى رأسهم الولايات المتحدة للتنظيمات الإرهابية في سوريا واضح للعيان، ونؤكد ضرورة وقف هذا الدعم”.
ويتصاعد التوتر العسكري في شمالي سوريا، في وقت استقدمت فيه قواتُ نظام الأسد وروسيا تعزيزاتٍ عسكريةً إلى مناطق سيطرة “قسد” بريف حلب، وفق ما أفادت صحيفةُ “الوطن” الموالية للنظام اليوم.
وقالت مصادر رسمية تركية لقناة “الجزيرة” القطرية، الثلاثاء الفائت، إن روسيا تقوم بجهود لتلبية مطالب تركيا في شمالي سوريا، من أجل تجنب عملية برية قد يشنّها الجيش التركي ضد “قسد”، مضيفة أن أنقرة اشترطت انسحاب “قسد” من مدن منبج وعين العرب كوباني وتل رفعت في ريف حلب.
وأضافت المصادر أن تركيا اشترطت أيضاً عودة نظام الأسد بمؤسسات وقواته الأمنية وحرس الحدود التابع له، ليكون بديلاً عن “قسد”، مشيرة إلى أن تركيا أعطت مهلة زمنية لتلبية الشروط المذكورة، وإلا فإن البديل سيكون عملية عسكرية تشمل المناطق المشار إليها.
وفجر الأحد 20 تشرين الثاني، أطلقت تركيا عملية “المخلب ـ السيف” الجوية ضد مواقع “حزب العمال الكردستاني” (PKK) وذراعه في سوريا “حزب الاتحاد الديمقراطية”، بعد أسبوع من مقتل 6 مدنيين أتراك وإصابة 81 آخرين جراء تفجير إرهابي وسط إسطنبول.
وأكد المسؤولون الأتراك في تصريحات خلال الأيام القليلة الماضية، أن أنقرة لن تأخذ إذناً من أي دولة، لاتخاذ أي خطوة هادفة لحفظ أمن البلاد.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، على قوائم الإرهاب، على اعتبار أنها امتداد لمنظمة لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK)، كما تتهم أنقرة وفصائل “الجيش الوطني” الوحدات الكردية باستخدام مناطق سيطرتها منطلقاً لتنفيذ هجمات على المناطق الآمنة التي شكلتها تركيا بالعمليات العسكرية التي نفذتها في سوريا.