السوريون يستذكرون ضحايا الهجمات الكيميائية لنظام الأسد
نظم الدفاع المدني السوري، اليوم، وقفة في محافظة إدلب تخليداً لذكرى ضحايا الهجمات الكيماوية التي شنها نظام الأسد في سوريا بمناسبة يوم إحياء ضحايا جميع الحرب الكيميائية الموافق لـ30 من تشرين الثاني كل عام.
وعبر معرفاته الرسمية، أكد الدفاع المدني أن هناك “مئات الهجمات الموثقة التي ارتكبها نظام الأسد بالأسلحة الكيميائية، لا ينقصها الأدلة، ما ينقص هو الإرادة الدولية في المحاسبة وتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا”.
وبدورها ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بعدد الهجمات الكيميائية التي شهدتها سوريا في الأعوام الماضية وحصيلة ضحاياها، حيث وثقت ما لا يقل عن 222 هجوماً كيميائياً في سوريا قُتل على إثرها 1510 بينهم 205 طفلاً.
ومنذ أول هجوم موثق لدى الشبكة في 23 كانون الأول عام 2012 الذي استهدف مدينة حمص، نفذ نظام الأسد 217 هجوماً كيميائياً، وتنظيم داعش نفذ 5 هجمات جميعها في حلب.
ومن أبرز الهجمات الكيميائية التي شنها نظام الأسد في سوريا، لا سيما بعد اعتماد حظر الأسلحة الكيميائية، الهجوم ضد غوطتي دمشق الشرقية والغربية عام 2013 حيث اُستخدم فيه غاز السارين بكميات كبيرة، ما أوقع نحو 1150 قتيل بينهم 107 طفلاً وفقاً للشبكة السورية لحقوق الإنسان.
في حين أكدت بعثة التحقيق المشتركة التابعة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تشرين الأول 2017، مسؤولية نظام الأسد عن تنفيذ الهجوم الكيميائي في بلدة خان شيخون في نيسان من الشهر ذاته، والذي أودى بحياة 100 شخص غالبيتهم من الأطفال.
ورغم توثيق منظمات دولية معتمدة العديد من الهجمات الكيميائية التي نفذها النظام ضد المدنيين في سوريا، وانتهاكه علناً لاتفاقية حظر استخدام الأسلحة الكيميائية، يقف الفيتو الروسي عائقاً أمام إحالة هذا الملف إلى محكمة الجنايات الدولية.
وأعربت الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح الكيميائي إيزومي ناكاميتسو، في أيلول الماضي، عدم إحراز أي تقدم بشأن الجهود التي يبذلها فريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول القضايا العالقة في ملف السلاح الكيميائي لدى النظام السوري.
فيما تحدث التقرير الشــهري للمجلــس التنفيــذي لمنظمــة حظــر األســلحة الكيميائيــة 2022 عــن حجــم المعوقــات التــي تضعهــا الحكومــة الســورية والتــي تحول دون عمل المنظمة بشكل سـلس.