مساع روسية لتنفيذ شروط تركية بشأن العملية العسكرية في شمالي سوريا
تركيا تشترط خروج "قسد" من مناطق ريف حلب، لإلغاء العملية العسكرية
فرضت تركيا شروطاً لإلغاء عمليتها العسكرية البرية المرتقبة ضد “قوات سوريا الديمقراطية” في شمالي سوريا، في حين تبذل روسيا مساع لتنفيذ هذه الشروط.
وقالت مصادر رسمية تركية لقناة “الجزيرة” القطرية، اليوم الثلاثاء، إن روسيا تقوم بجهود لتلبية مطالب تركيا في شمالي سوريا، من أجل تجنب عملية برية قد يشنّها الجيش التركي ضد “قسد”.
وأوضحت المصادر أن أنقرة اشترطت انسحاب “قسد” التي تقودها الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، من مدن منبج وعين العرب كوباني وتل رفعت في ريف حلب.
وأضافت المصادر أن تركيا اشترطت أيضاً عودة نظام الأسد بمؤسسات وقواته الأمنية وحرس الحدود التابع له، ليكون بديلاً عن “قسد”.
وأشارت إلى أن تركيا أعطت مهلة زمنية لتلبية الشروط المذكورة، وإلا فإن البديل سيكون عملية عسكرية تشمل المناطق المشار إليها.
وأصدرت “قوات سوريا الديمقراطية” تعميماً بمنع الإجازات العسكرية لعناصرها حتى إشعار آخر، خشية قيام الجيش التركي بعملية عسكرية في المنطقة، في وقت يواصل فيه الجيش التركي عملياته العسكرية ضد “قسد” بشمالي سوريا، وفق ما أكدت شبكات إخبارية محلية.
ويتصاعد التوتر العسكري في شمالي سوريا، في وقت استقدمت فيه قواتُ نظام الأسد تعزيزاتٍ عسكريةً إلى مدينة عين العرب بريف حلب الشرقي، وفق ما أفادت صحيفةُ “الوطن” الموالية للنظام أول أمس.
وأمس الاثنين حيّد الجيش التركي 14 عنصراً من “قوات سوريا الديمقراطية”، كانوا يُعدُّون لشنِّ هجماتٍ في منطقتي نبع السلام وغصن الزيتون شمالي سوريا، حسبما أعلنت وزارةُ الدفاع التركية.
وفجر الأحد 20 تشرين الثاني، أطلقت تركيا عملية “المخلب ـ السيف” الجوية ضد مواقع “حزب العمال الكردستاني” (PKK) وذراعه في سوريا “حزب الاتحاد الديمقراطية”، بعد أسبوع من مقتل 6 مدنيين أتراك وإصابة 81 آخرين جراء تفجير إرهابي وسط إسطنبول.
وأكد المسؤولون الأتراك في تصريحات خلال الأيام القليلة الماضية، أن أنقرة لن تأخذ إذناً من أي دولة، لاتخاذ أي خطوة هادفة لحفظ أمن البلاد.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، على قوائم الإرهاب، على اعتبار أنها امتداد لمنظمة لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK)، كما تتهم أنقرة وفصائل “الجيش الوطني” الوحدات الكردية باستخدام مناطق سيطرتها منطلقاً لتنفيذ هجمات على المناطق الآمنة التي شكلتها تركيا بالعمليات العسكرية التي نفذتها في سوريا.
راديو الكل – متابعات