“قسد” تمنع الإجازات العسكرية.. والقوات التركية تواصل عملياتها العسكرية بشمالي سوريا
أصدرت “قوات سوريا الديمقراطية” تعميماً بمنع الإجازات العسكرية لعناصرها حتى إشعار آخر، خشية قيام الجيش التركي بعملية عسكرية في المنطقة، في وقت يواصل فيه الجيش التركي عملياته العسكرية ضد “قسد” بشمالي سوريا، وفق ما ذكرت شبكة “الخابور” المحلية أمس الاثنين.
وتزامن إصدار التعميم، مع قصف مدفعي وغارات جوية للطائرات التركية المسيرة على مواقع “قسد” الريفين الشماليين بالرقة والحسكة، وإرسال “قسد” تعزيزات عسكرية إلى مواقعها بمنطقة عين العرب شرقي حلب.
وفي السياق، استهدف الجيش التركي ليلة أمس مواقع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في مناطق ريف حلب الشمالي، تزامناً مع تحليق مكثف للطيران الحربي الروسي في أجواء عفرين ومارع واعزاز، وفق ما أفادت مراسلة راديو وتلفزيون الكل.
من جهة أُخرى، جدد منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، أمس الاثنين، تأكيده على حق تركيا في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الإرهابية، داعياً في الوقت نفسه إلى خفض التصعيد في شمالي سوريا.
ويتصاعد التوتر العسكري في شمالي سوريا، في وقت استقدمت فيه قواتُ نظام الأسد تعزيزاتٍ عسكريةً إلى مدينة عين العرب بريف حلب الشرقي، وفق ما أفادت صحيفةُ “الوطن” الموالية للنظام أول أمس.
وأمس الاثنين حيّد الجيش التركي 14 عنصراً من “قوات سوريا الديمقراطية”، كانوا يُعدُّون لشنِّ هجماتٍ في منطقتي نبع السلام وغصن الزيتون شمالي سوريا، حسبما أعلنت وزارةُ الدفاع التركية.
وفجر الأحد 20 تشرين الثاني، أطلقت تركيا عملية “المخلب ـ السيف” الجوية ضد مواقع “حزب العمال الكردستاني” (PKK) وذراعه في سوريا “حزب الاتحاد الديمقراطية”، بعد أسبوع من مقتل 6 مدنيين أتراك وإصابة 81 آخرين جراء تفجير إرهابي وسط إسطنبول.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، على قوائم الإرهاب، على اعتبار أنها امتداد لمنظمة لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK)، كما تتهم أنقرة وفصائل “الجيش الوطني” الوحدات الكردية باستخدام مناطق سيطرتها منطلقاً لتنفيذ هجمات على المناطق الآمنة التي شكلتها تركيا بالعمليات العسكرية التي نفذتها في سوريا.