وُصف بـ”الجنوني”..ارتفاع أسعار مواد التدفئة في جرابلس
تستمر موجة ارتفاع الأسعار في شمال غربي سوريا لتطال مواد التدفئة في مدينة جرابلس شرقي حلب وتحديداً مواد قشر الفستق والبندق واللوز التي يعتمد عليها الأهالي بالتدفئة بشكل خاص.
وبحسب مراسل راديو وتلفزيون الكل، ارتفعت أسعار مواد قشور التدفئة إلى أكثر من الضعف مقارنة بالسنة الماضية، مما أدى إلى عزوف البعض عن شراءها.
يصف حسن المصطفى، أحد سكان مدينة جرابلس، لراديو وتلفزيون الكل أسعار مواد التدفئة لهذا العام بالجنوني، متهماً التجار برفع الأسعار بشكل مبالغ.
وبينما عبر حسن عن امتنانه بشراء قشور الفستق للتدفئة في فصل الشتاء الماضي، أكد أنه حتى الآن لم يشتر أي من هذه المواد رغم بدء درجات الحرارة بالانخفاض.
من جهته علل خالد أبو محمد، أحد تجار بيع قشور الفستق، لراديو وتلفزيون الكل سبب ارتفاع الأسعار بكونه ناتج عن مصدر الاستيراد في تركيا، وزيادة الطلب على هذه المواد بالإضافة إلى قلة توفرها في المنطقة.
وتترواح أسعار مواد قشور التدفئة للعام الحالي بين 320 و 270 دولار أمريكي للطن، بينما كانت تطرح للبيع العام الماضي بسعر 100 أو 150 دولار أمريكي.
أما بالنسبة لسعر الطن الواحد من الحطب فيتراوح سعره بين 150 – 200 دولار أمريكي بحسب النوع.
وتتجدد معاناة الأهالي في شمال غربي سوريا ولا سيما قاطني المخيمات مع حلول فصل الشتاء حيث تبرز الحاجة إلى التدفئة والمأوى بعيداً عن مياه الأمطار والثلوج نظراً لافتقار أكثر من 96% من المخيمات لعوازل حرارية.
وتجلب الحاجة إلى التدفئة تحديات عديدة لسكان المنطقة أهمها خطورة استخدام مواد غير صالحة للتدفئة كالمواد البلاستيكية والنفايات والألبسة، والتي تنعكس سلبياً على الأهالي.
وبحسب فريق منسقو استجابة سوريا هناك عجز واضح في عمليات الاستجابة الإنسانية لمخيمات النازحين في المنطقة، في ظل غياب الدعم بشكل شبه كامل عن مواد التدفئة.
يُذكر أن نسبة الحاجة إلى مساعدات إنسانية للتصدي لظروف الشتاء القاسية ازدادت بمعدل 33% مقارنة في العام الماضي، ما يعني أن 6 ملايين شخص سيحتاجون إلى مساعدة وفق ما كشف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك.