على خلفية مقـتل طفل.. إنذار للنازحين السوريين بمغادرة بلدة لبنانية
أنذر أهالي بلدية “عقتنيت” في قضاء صيدا جنوب لبنان، مساء السبت 26 تشرين الثاني، كافة اللاجئين السوريين المقيمين في البلدة بضرورة المغادرة على وجه السرعة، على خلفية جريمة قتل قالوا إنّ منفذها لاجئ سوري، وفق موقع “صوت العاصمة”.
وحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام فإنّ أهالي البلدة طالبوا النازحين السوريين بمغادرة البلدة قبل منتصف ليل اليوم الأحد، وذلك على خلفية مقتل طفل لبناني ويدعى “إيلي متّى” 16 عاماً، طعناً بأداة حادة.
وأعلن الجيش اللبناني في بيان له عن توقيف شاب سوري (أ.أ) اعترف خلال التحقيقات بارتكابه جريمة قتل الفتى اللبناني، وأنّ التحقيق يجري تحت إشراف القضاء المختص.
بدورها أعلنت مخابرات الجيش اللبناني أنها ألقت القبض على سوري للاشتباه بتنفيذه الجريمة، مضيفاً أنّ الموقوف اعترف بارتكابه الجريمة بدافع السرقة.
وكشفت مصادر صحفية لبنانية أن منفذ الجريمة السوري “ج.ع” قد قام بطعن جسد الفتى “إيلي” أكثر من 30 طعنة، مستخدما آلة حادة يرجح أنها سكين، ما تسبب بوفاته على الفور، مضيفة أنه قام بوضع الجثة بجانب المنزل ليوهم أهل الضحية بأنه سقط من على السطح.
ورضخ قسم كبير من اللاجئين السوريين المقيمين في البلدة لتهديدات أهالي البلدة وغادروا مخيماتهم وبيوتهم باتجاه مناطق أخرى، خشية أن يتعرضوا لعمليات انتقامية.
ويعاني اللاجئون في لبنان من ممارسات عنصرية شبه منظمة من قبل مؤسسات الدولة اللبنانية الأمنية والمدنية، كان آخرها دعوات رجل الدين المسيحي “بشارة بطرس الراعي” لفتح حرب على اللاجئين السوريين وإجبارهم على العودة إلى بلادهم، ورفض تسجيل التلاميذ السوريين في المدارس اللبنانية.
ومنذ فترة يشهد ملف اللاجئين السوريين في لبنان تصعيداً غير مسبوقاً، مع توالي التصريحات الرسمية المشددة على ضرورة عودتهم إلى بلدهم، والتي وصلت إلى حد تهديد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي “باتخاذ موقف غير مستحب على دول الغرب، وذلك بإخراجهم بالطرق القانونية في حال لم يتعاون المجتمع الدولي مع لبنان”.