الولايات المتحدة تجدد رفضها التحركات العسكرية التركية ضد “PYD” بشمالي سوريا
واشنطن دعت إلى "نزع فتيل التصعيد فوراً" بشمالي سوريا
جددت الولايات المتحدة الأمريكية رفضها التحركات العسكرية التركية ضد الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطية”، في شمالي سوريا، في حين أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عزم بلاده استكمال إنشاء حزام أمني في المنطقة.
ووفق ما نقل موقع “روسيا اليوم” عن وكالة “أسوشيتد برس” اليوم السبت، دعا نيكولاس غرانغر، ممثل الولايات المتحدة رفيع المستوى في شمال شرق سوريا، إلى وقف التصعيد.
وقال نيكولاس غرانغر المتواجد حالياً في سوريا إن “واشنطن تعارض بشدة التحرك العسكري الذي يزيد من زعزعة استقرار حيوات المجتمعات والأسر في سوريا، ونريد نزع فتيل التصعيد فوراً”.
وأضاف أن “التطورات خطيرة بشكل غير مقبول ونحن قلقون للغاية”.
واعتبر المسؤول الأمريكي أن الغارات الجوية التركية “تعرض أيضاً أفراد الجيش الأمريكي للخطر”.
وكان قد صرح الرئيسُ التركي رجب طيب أردوغان أمس، بمناسبة “اليومِ الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة” أن تركيا عازمة على استكمال إنشاء الحزام الأمني خلف حدودِها الجنوبية بشمالي سوريا، وفق ما نقلت “الأناضول”.
وأضاف أن بلاده ستستكمل هذا الحزام من الغرب إلى الشرق على امتداد الحدود، مؤكداً ضمان تطلِّع الأتراك، والناس الذين يعيشون في تلك المناطق، بثقة نحو مستقبلهم.
من جانبه، أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أمس الجمعة تحييد 326 إرهابياً من “PKK” و”PYD” بعملية “المخلب – السيف” منذ انطلاقها نافياً الادعاءات التي تزعم أن قوات بلاده “قصفت نقطة مراقبة أمريكية” شمالي سوريا.
وقال أكار إنه “ليس من الوارد إطلاقاً أن نلحق الضرر بقوات التحالف أو المدنيين.. هدفنا الوحيد هم الإرهابيون، حيثما يوجد إرهابيون هدفنا هناك. عدم الحاق الضرر بالمدنيين والبيئة أهم مبادئنا”.
وأكد أكار استمرار عملية “المخلب-السيف” عبر ضربات عقابية من البر والجو، مشيراً إلى أنه تم تحييد 326 إرهابيا لغاية اليوم منذ انطلاقها.
وفجر الأحد الماضي، أطلقت تركيا عملية “المخلب ـ السيف” الجوية ضد مواقع “حزب العمال الكردستاني” (PKK) وذراعه في سوريا “حزب الاتحاد الديمقراطية”، بعد أسبوع من مقتل 6 مدنيين أتراك وإصابة 81 آخرين جراء تفجير إرهابي وسط إسطنبول.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، على قوائم الإرهاب، على اعتبار أنها امتداد لمنظمة لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK)، كما تتهم أنقرة وفصائل “الجيش الوطني” الوحدات الكردية باستخدام مناطق سيطرتها منطلقاً لتنفيذ هجمات على المناطق الآمنة التي شكلتها تركيا بالعمليات العسكرية التي نفذتها في سوريا.
راديو الكل – متابعات