وزير الدفاع التركي يؤكد تحييد 326 إرهابياً بعملية “المخلب السيف” بسوريا والعراق
أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، اليوم الجمعة، تحييد 326 إرهابياً من “PKK” و”PYD” بعملية “المخلب – السيف” منذ انطلاقها الأحد الماضي، وفق ما نقلت “الأناضول”.
ونفى أكار، الادعاءات التي تزعم أن قوات بلاده “قصفت نقطة مراقبة أمريكية” شمالي سوريا، وأضاف قائلاً: “ليس من الوارد إطلاقاً أن نلحق الضرر بقوات التحالف أو المدنيين”.
وأردف: “هدفنا الوحيد هم الإرهابيون، حيثما يوجد إرهابيون هدفنا هناك. عدم الحاق الضرر بالمدنيين والبيئة أهم مبادئنا”.
وأكد أكار استمرار عملية “المخلب-السيف” عبر ضربات عقابية من البر والجو، مشيراً إلى أنه تم تحييد 326 إرهابيا لغاية اليوم منذ انطلاقها.
وقصفت القوات التركية بالمدفعية الثقيلة مواقع عدة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” في شمالي سوريا، ليلة أمس.ـ حيث استهدفت تجمعات “قسد” في محيط مدينة تل رفعت وقريتي كفرنايا وبيلونية شمالي حلب، في حين دارت اشتباكات بين “الجيش الوطني” و”قسد” عند قرية الصيادة قرب منبج.
وفي الشمال الشرقي، قصفت المدفعية التركية مواقع عدة لـ”قسد” في الريفين الشماليين للحسكة والرقة.
وأعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” مصرع 4 عناصر من قواتها، بغارة شنتها طائرة تركية مسيرة، شمالي الحسكة، استهدفت حاجزاً عسكرياً بمدخل منطقة تل تمر.
في سياق متصل، دعا المتحدث باسم الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، أمس، إلى خفض التصعيد في سوريا والعراق، وذلك عقب إطلاق تركيا عملية عسكرية ضد “PKK” و”PYD”.
وبحسب ما نقلت وكالة “سبوتنيك”، قال ستانو إن “الاتحاد الأوروبي يدعو إلى ضبط النفس وخفض التصعيد بشكل عاجل.. ويظل الاتحاد الأوروبي ملتزما بوحدة وسيادة وسلامة أراضي سوريا وكذلك العراق”، مشيراً إلى مواصلة “مراقبة التطورات في المنطقة عن كثب”.
من جانبها، اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في تصريحات أطلقتها أمس، أن العملية البرية التركية في سوريا ستزيد التوتر في المنطقة، وفق ما نقل موقع “روسيا اليوم”.
وأوضحت زاخاروفا قائلة: “نحن على اتصال وثيق مع الجانب التركي في الشأن السوري، ونتفهم مخاوف تركيا من التهديدات لأمنها القومي، ونعتقد أن أي عملية برية على الأراضي السورية لن تؤدي إلا إلى زيادة التوتر في المنطقة وزيادة النشاط الإرهابي”.
وفجر الأحد الماضي، أطلقت تركيا عملية “المخلب ـ السيف” الجوية ضد مواقع “حزب العمال الكردستاني” (PKK) وذراعه في سوريا “حزب الاتحاد الديمقراطية”، بعد أسبوع من مقتل 6 مدنيين أتراك وإصابة 81 آخرين جراء تفجير إرهابي وسط إسطنبول.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، على قوائم الإرهاب، على اعتبار أنها امتداد لمنظمة لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK)، كما تتهم أنقرة وفصائل “الجيش الوطني” الوحدات الكردية باستخدام مناطق سيطرتها منطلقاً لتنفيذ هجمات على المناطق الآمنة التي شكلتها تركيا بالعمليات العسكرية التي نفذتها في سوريا.