“البنتاغون” يعتبر العملية التركية بشمالي سوريا تهديداً لأمن الجنود الأمريكيين
اعتبر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، باتريك رايدر، أن العمليات العسكرية التركية تهدد أمن الجنود الأمريكيين في سوريا ومواجهة “داعش”، وفق ما نقلت وكالة أنباء “الأناضول” اليوم الخميس.
وقال رايدر في بيان نُشر اليوم، إن تركيا تستهدف الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) في المناطق التي تنتشر فيها القوات الأمريكية بسوريا.
وأضاف أن البنتاغون قلق إزاء تصاعد التوتر شمالي سوريا والعراق وفي تركيا، مشيراً إلى أن التوتر المتصاعد يهدد التقدّم الذي يحرزه التحالف الدولي منذ سنوات لإضعاف وهزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأردف رايدر أن الغارات الجوية التركية الأخيرة في سوريا تشكّل تهديداً مباشراً لأمن الجنود الأمريكيين ممن يعملون مع “الشركاء المحليين”، في إشارة منه إلى الوحدات الكردية التي تقود “قوات سوريا الديمقراطية”.
وأعرب عن تنديده بخسائر الأرواح في صفوف المدنيين في تركيا وسوريا معاً، وقال إن البنتاغون يتفهم مخاوف تركيا الأمنية، داعياً في الوقت ذاته إلى خفض التصعيد.
وتابع بالقول: “سنستمر في التواصل مع تركيا ومع شركائنا المحليين لتأمين استمرار وقف إطلاق النار”.
وفجر الأحد، أطلقت تركيا عملية “المخلب ـ السيف” الجوية ضد مواقع “حزب العمال الكردستاني” (PKK) وذراعه في سوريا “حزب الاتحاد الديمقراطية”، بعد أسبوع من مقتل 6 مدنيين أتراك وإصابة 81 آخرين جراء تفجير إرهابي وسط إسطنبول.
والاثنين، صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه من غير الوارد أن تقتصر عملية “المخلب السيف” على العملية الجوية و”سنتخذ القرار والخطوة بشأن حجم القوات البرية التي يجب أن تنضم للعملية”، مضيفاً أن “السلطات الأمنية التركية تقرر وتتخذ خطواتها. ولا ننتظر الإذن من أحد وعلى الولايات المتحدة أن تعرفنا جيداً بعد الآن”.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، على قوائم الإرهاب، على اعتبار أنها امتداد لمنظمة لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK)، كما تتهم أنقرة وفصائل “الجيش الوطني” الوحدات الكردية باستخدام مناطق سيطرتها منطلقاً لتنفيذ هجمات على المناطق الآمنة التي شكلتها تركيا بالعمليات العسكرية التي نفذتها في سوريا.