روسيا: حاولنا إقناع تركيا بالامتناع عن عملية تؤدي إلى التصعيد في الشرق الأوسط
صرح المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف بأن روسيا حاولت إقناع تركيا، خلال محادثات أستانا، بالامتناع عن عملية قد تؤدي إلى تصعيد في الشرق الأوسط بأكمله، وفق قناة “روسيا اليوم”.
وبحسب لافرينتيف فإنه من الضروري إقامة حوار بين الأكراد ودمشق، حيث جرت مفاوضات بين الطرفين، وتم وضع خطة، وتأمل روسيا في التواصل ما بينهما.
من جهته.. صرح المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال تعليق لبيسكوف على كلمات أردوغان بشأن التزامات روسيا تجاه سوريا بأن هناك اختلافا دقيقا في المواقف بين روسيا وتركيا، وأن “هناك بعض التفاصيل الدقيقة في النهج، إلا أن طبيعة علاقات الشراكة بين البلدين تسمح بمناقشتها بشكل مفتوح”.
وتابع بيسكوف بأن روسيا تدعو جميع الأطراف إلى “الامتناع عن الخطوات التي يمكن أن تؤدي إلى زعزعة خطيرة للوضع برمته”، مشيرا إلى أن الوضع يمكن أن “يرتد مرة أخرى ويزداد الوضع الأمني تعقيدا”.
وكان المبعوث الرئاسي لسوريا ألكسندر لافرينتيف قد قال في وقت سابق بأن موسكو تدعو أنقرة إلى ضبط النفس في ضوء الضربات الأخيرة على الأراضي السورية، ولا يمكن السماح بتصعيد التوترات.
وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، باجتثاث الإرهابيين من مناطق تل رفعت ومنبج وعين العرب، شمالي سوريا، خلال مشاركته باجتماع الكتلة النيابية لحزبه العدالة والتنمية في أنقرة وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
وقال أردوغان: “سننقض على الإرهابيين برا أيضا في الوقت الذي نراه مناسبا”، مؤكداً أن العمليات التي نفذتها تركيا بالمقاتلات والمدفعيات والطائرات المسيرة في إطار عملية “المخلب ـ السيف”، “ما هي إلا بداية”.
وأضاف: “القوى التي قدمت ضمانات بعدم صدور أي تهديد ضد تركيا من المناطق الخاضعة لسيطرتها في سوريا، لم تتمكن من الوفاء بوعودها.
وتابع: “التزمنا بتعهداتنا حيال الحدود السورية، إذا لم تستطع الأطراف الأخرى الوفاء بوعودها، فيحق لنا أن نتدبر أمرنا بأنفسنا”، مشدداً على أن “رسالتنا واضحة لمن لا يزالون يحاولون إخضاع تركيا بأساليب خبيثة: لن تنجحوا”.
من جانبه، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اليوم، إن عملية “المخلب – السيف” شمالي سوريا والعراق متواصلة بنجاح.
وأضاف بحسب وكالة الأناضول أن تركيا لا تستهدف سوى التنظيمات الإرهابية مثل “بي كي كي/ واي بي جي/ بي واي دي”، والمواقع التابعة لها.
وأكد الوزير التركي على أن الوقت حان للقصاص من الإرهابيين ومعاقبتهم على دماء الشهداء، وسيعلمون أنه لا يمكنهم مواجهة الجيش التركي.