أردوغان: قمنا بالرد على هجوم إسطنبول
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، أن القوات المسلحة التركية دمرت معاقل للإرهابيين شمالي سوريا والعراق، ردا على الهجوم الإرهابي الذي نفذوه في إسطنبول، وفق وكالة “الأناضول”.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الرئيس التركي خلال حفل افتتاح سد ومحطة التوليد الكهرومائية “يوسف إيلي” وطرق وأنفاق ومنطقة سكنية بولاية أرتفين شمال شرقي البلاد.
وقال أردوغان: “قمنا بالرد على الهجوم الإرهابي الدنيء في إسطنبول الذي أودى بحياة 6 أبرياء من خلال تدمير الأهداف الإرهابية شمالي سوريا والعراق”.
وأضاف: “حانت نهاية الطريق لأولئك الذين يعتقدون أن بإمكانهم تشتيت انتباه تركيا عن طريق التلاعب بالحروف وتغيير اسم التنظيم الإرهابي”.
وعن العملية العسكرية المرتقبة في سوريا قال أردوغان: “لا أحد يستطيع منعنا من سحب الخط الأمني إلى حيث يجب أن يكون، في الأماكن التي تتواصل فيها الهجمات على حدودنا ومواطنينا”.
وشدد على إنزال القوات المسلحة التركية ضرباتها على الإرهابيين بالطائرات والمدفعية والمسيرات، قائلا: “سنقتلع جذورهم جميعا بأقرب وقت إن شاء الله”.
وتابع أن الهجوم الإرهابي على قضاء قارقامش، أسفر عن استشهاد طفلة في ربيعها الرابع، ومعلمة في الـ22 في عمرها، مؤكدا أن هذه الدماء لن تذهب هدرا.
وذكر أن صبر تركيا ليس نتيجة عجز أو عدم كفاءة، بل نابع عن حساسيتها بوصفها دولة قانون تجاه الالتزامات والاتفاقيات الدبلوماسية والوعود.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد، يوم أمس، أن عملية “المخلب – السيف” ضد مواقع الإرهابيين شمالي سوريا والعراق لن تقتصر على الضربات الجوية.
وأشار أردوغان إلى تدمير 12 هدفًا تابعًا للإرهابيين المتمركزين في مدينة عين العرب (كوباني) شمالي سوريا، مشددًا على عدم وجود قيود بهذا الصدد وأن استمرار العملية وارد.
وقال: “لم نتكلم عبثًا عندما قلنا إننا سنأتي على حين غرة، واتخذنا هذه الخطوة عندما حان الوقت المخطط والمنتظر”.
وأضاف: “من غير الوارد أن تقتصر (العمليات) على (الضربات) الجوية وسنتخذ القرار ونتشاور بشأن حجم القوات البرية التي يجب أن تنضم للعملية مع وحداتنا المعنية ووزارة دفاعنا وهيئة أركاننا وثم نتخذ خطواتنا بناءً على ذلك”.
وأكد الرئيس التركي عدم إجراء أي محادثات مع الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين بخصوص تلك العملية العسكرية.
وأردف: “جهاز الأمن التركي يقرر ويتخذ خطواته، ولا ننتظر الإذن من أحد وعلى الولايات المتحدة أن تعرفنا جيداً بعد الآن”.