مساعٍ روسية لدخول مخيم “الركبان” تحت مظلة “المصالحة”
تحدث رئيس “مجلس عشائر تدمر والبادية السورية” ماهر العلي أمس الاثنين، عن مساع روسية لدخول مخيم “الركبان” المحاصر في البادية السورية، تحت مظلة “عمليات المصالحة”، وذلك لدفع قاطنيه للرحيل إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.
وقال العلي لموقع “العربي الجديد” إن “مركز المصالحة الروسي يسعى للدخول إلى مخيم الركبان لإجراء مصالحات لقاطني المخيم من خلال الضغط على القوات الأميركية للسماح لهم بالدخول إلى المنطقة، مستغلين الوضع الإنساني الصعب الذي يشهده مخيم الركبان وسط تجاهل تام من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية”.
وأضاف أن “الوضع الإنساني في مخيم الركبان يزداد سوء يوماً بعد الآخر، لا سيما مع دخول فصل الشتاء، وحاجة قاطني مخيم الركبان إلى المواد الغذائية ومواد التدفئة والمياه الصالحة للشرب، وتبديل الخيام المهترئة والطبابة والتعليم، الأمر الذي دفع العديد من العوائل إلى مغادرة المخيم خلال الفترات الأخيرة”.
وأكد العلي رفض “مجلس عشائر تدمر ووجهاء مخيم الركبان دخول مركز المصالحة الروسي إلى المنطقة”.
وأردف أن “الروس وعودهم ليست صادقة، وليس لهم أي ضمانة، وحوادث القتل تحت التعذيب الأخيرة في سجون النظام لنازحين عادوا من مخيم الركبان إلى مناطق سيطرته بعد إجراء التسويات دليل على ذلك”. وكشف أن “المجلس ووجهاء المنطقة سوف يصدرون بعد يومين بيانا يوضح موقفهم من الأمر”.
وأشار إلى أن “ثماني عوائل بتعداد 35 شخصاً بينهم نساء وأطفال غادروا مخيم الركبان منذ بداية تشرين الثاني وحتى اليوم.. “البعض منهم غادر بسبب حالات مرضية، والبعض الآخر غادر بسبب سوء الأوضاع المعيشية بعد حصولهم على موافقات أمنية عبر سماسرة يعملون ضمن مناطق سيطرة النظام”.
وطالب رئيس مجلس عشائر تدمر والبادية الجمعيات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بـ”الدخول إلى مخيم الركبان، وتقييم احتياجات قاطني المخيم، وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية والخدمية، لوقف مغادرة العوائل إلى مناطق سيطرة النظام كي لا يكونوا رهن الاعتقال مثلما حصل مع نازحين غادروا من مخيم الركبان على فترات سابقة”.
وكان قد أصدر المجلس المحلي بمخيم “الركبان” بياناً قبل يومين، أكد فيه رفض دخول “مركز المصالحة الروسي” إلى المخيم، مؤكداً أن جميع نداءات الاستغاثة الموجهة إلى الأمم المتحدة والمنظمات المعنية لإنقاذ 7200 نازح في المخيم، لم تجدي نفعاً.
وطالب “الائتلاف الوطني السوري” الأمم المتحدة في وقت سابق، بالتدخل لإيصال المساعدات إلى المخيم المحاصر.
ويقطن في مخيم الركبان أكثر من 7 آلاف مدني، بعد أن كانوا أكثر من 60 ألفاً قبيل بدء قوافل النازحين بالخروج صوب مناطق النظام بسبب الحصار.
ويعيش النازحون في الركبان ببادية حمص، حالة من الفقر والجوع ويعانون من نقص شديد في الأغذية والماء والأدوية، في ظل استمرار الحصار الخانق من قبل النظام والروس والميليشيات الإيرانية، ومنع إدخال المساعدات من الجانب الأردني.