المجلس الإسلامي السوري: “السفر غير الآمن ممنوع شرعا”
أصدر مجلس “الإفتاء السوري” التابع للمجلس الإسلامي السوري، اليوم فتوى حول السفر والهجرة بطريقة وصفها بـ غير “مأمونة”.
وقال المجلس في بيان، ” كل سفر لم يكن آمناً ويتعرض فيه المسافر لخطر الموت أو الضياع أو الغرق فهو سفر ممنوع شرعاً ويأثم قاصده وطالبه.
وأضاف، أن السفر بطرق غير آمنة يتضمن مفاسد ومحاذير شرعية أخرى أهمها، أنه يعرض النفس للإهانة والأذى والإذلال أثناء السفر على يد تجار البشر وخفر السواحل وجنود الحدود وغيرهم.
وأشار إلى أن السفر بطرق غير شرعية يُضيع الأموال الكثيرة لقاء عملية التهريب، أو احتيال المهربين من خلال أخذ الأموال من الناس وتركهم مشردين أو تائهين أو تسليمهم لحرس الحدود.
وأكد المجلس، أن “من ولاه الله ولاية من زوجة أو ولد أو قريب ونحو ذلك، فهو مسؤول عنهم، ويجب عليه رعايتهم وحمايتهم والحفاظ عليهم”.
ولفت إلى أنه “من سلك الطرق غير الآمنة في السفر فهو آثم وإذا أفضى ذلك إلى موته أو موت من هم تحت ولايته فالإثم أعظم وهو من التسبب في القتل”.
ونوه في نهاية بيانه بأن “المتسبب بلجوء هؤلاء للهجرة وسلوك تلك الطرق ثم غرقهم أو قتلهم آثم مشارك بالجريمة أيضاً فمحافظة الإنسان على نفسه ومن ولاه الله شؤونه هو واجب”.
ويعيش ملايين اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان، ويحاول الكثير منهم الهجرة بطرق غير شرعية وغير آمنة إلى الدول الأوروبية، بغية البحث عن حياة أفضل.
هذا وقد تواجه المهاجرين صعوبات كبيرة خلال الهجرة غير الآمنة أبرزها الغرق والموت أو التعرض لعمليات النصب التي يقوم بها مهربين بعد آخذ مبالغ مالية طائلة.