عشرات الضحايا نتيجة قصف صاروخي للنظام وروسيا على مخيمات غربي إدلب
قتل 6 مدنيين بينهم طفلان وامرأة، وأُصيب نحو 75 آخرين في حصيلة غير نهائية، إثر قصف لقوات النظام وروسيا مخيمات غرب مدينة إدلب، صباح اليوم الأحد.
وأفاد مراسل تلفزيون وراديو الكل أن قوات النظام قصفت بالصواريخ العنقودية مخيمات “مرام، ووطن، ووادي حج خالد، ومخيم محطة مياه كفر روحين، ومخيم قرية مورين، ومخيم بعيبعة” غربي مدينة إدلب.
وتزامن القصف الصاروخي العنقودي لقوات النظام، مع غارات جوية روسية استهدفت المنطقة، استُخدمت فيه الصواريخ الفراغية.
وقال أحد قاطني المخيمات المستهدفة لمراسلنا إن عشرات الصواريخ أمطرت المخيم، وتسببت بوقوع ضحايا وحرائق في الخيام، مضيفاً أن العديد من النازحين غادروا المخيمات باتجاه الجبال.
وأفاد فريق “منسقو استجابة سوريا” أن حركة نزوح شهدتها المنطقة المستهدفة عقب القصف، فضلاً عن وقوع أضرار مادية واسعة.
وأوضح أن عدد العائلات النازحة المتضررة من حالة القصف الأخيرة بلغ أكثر من 3488 عائلة.
وأكد “منسقو استجابة سوريا” أن تكرار عملية قصف المخيمات ومنها مخيمات مدعومة أو مشيدة من قبل الأمم المتحدة من قبل كافة الأطراف وأبرزها النظام السوري أصبحت مثيرة للقلق بشكل كبير.
وأردف أن تكرار القصف يثبت عدم التزام الجهات العسكرية كافة، بمنع استهداف المدنيين وخاصة المخيمات، مشيراً إلى تدمير المنشآت والبنى التحتية مع العلم أن العديد منها مدرج ضمن الآلية المحايدة المقررة من قبل الأمم المتحدة، الخاصة بمنع استهداف المنشآت والبنى التحتية الحيوية.
وطالب الفريق بفتح تحقيق دولي واسع وكامل يمتاز بالحيادية والشفافية المطلقة حول الجرائم الأخيرة التي ارتكبت من قبل قوات النظام السوري وكافة الأطراف.
وقُتل وأُصيب العشرات من المدنيين خلال الأسابيع والأشهر الماضية، بسبب الغارات الجوية الروسية والقصف المدفعي والصاروخي لقوات نظام الأسد على مناطق بريفي إدلب وحلب.
وعلى الرّغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا الموقّع بين الرئيسين التركي والروسي بموسكو في 5 آذار 2020، إلا أن قوات نظام الأسد وحلفائه من القوات الروسية والمليشيات الإيرانية تواصل بشكل متكرر انتهاكاتها، عبر عمليات القصف العشوائي للمناطق المدنية، أو قنص مدنيين في الأراضي الزراعية، أو عبر عمليات التسلل إلى مناطق الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا