وصول دفعتين جديدتين من اللاجئين إلى سوريا قادمين من لبنان
وصلت دفعتان جديدتان من اللاجئين السوريين إلى سوريا، قادمين من مخيمات اللاجئين بلبنان، وفق ما ذكرت وكالة “سانا” التابعة لنظام الأسد، اليوم السبت.
وأفادت الوكالة بوصول دفعة من اللاجئين السوريين من لبنان، عبر معبر الدبوسية الحدودي بريف حمص، للعودة إلى “مناطقهم الآمنة والمحررة من الإرهاب”، حسب تعبيرها.
وأشارت إلى وصول دفعة أخرى من اللاجئين قادمين من مخيمات اللجوء في لبنان، عبر معبر الزمراني الحدودي بريف دمشق.
وفي 26 من الشهر الفائت، عاد مئات اللاجئين السوريين من لبنان إلى سوريا عبر المعبرين المذكورين آنفاً.
وتتمسك الحكومة اللبنانية بخطتها لإعادة 15 ألف لاجئ إلى سوريا شهرياً، إلا أن الخطة تصطدم برفض الأمم المتحدة، التي ترى أن الأمن لم يستتبّ بعد في سوريا.
وأكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في وقت سابق، أنَّ المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لا تنظم عملية “العودة الطوعية واسعة النطاق الجارية حالياً” من لبنان إلى سوريا.
وشددت الشبكة أن سوريا لا تزال غير آمنة لعودة النازحين واللاجئين وأنَّ عمليات إعادة اللاجئين السوريين من دول اللجوء تشكل تهديداً لحياتهم.
والشهر الماضي، طالبت منظمة العفو الدولية “أمنستي”، لبنان بوقف خططه لإعادة اللاجئين السوريين بشكل جماعي، وقالت: “تعمل السلطات اللبنانية على توسيع نطاق ما يسمى بالعودة الطوعية، وهي خطة قائمة منذ 4 سنوات، في وقت أصبح فيه من الثابت أن اللاجئين السوريين في لبنان ليسوا في موقف يسمح لهم باتخاذ قرار حر ومستنير بشأن عودتهم”.
وأضافت المنظمة أن ذلك “بسبب السياسات الحكومية التقييدية المتعلقة بالتنقل والإقامة، والتمييز المتفشي، وعدم إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية، فضلًا عن عدم توفر معلومات موضوعية ومحدّثة حول الوضع الحالي لحقوق الإنسان في سوريا”.
وأردفت أن “السلطات اللبنانية بتسهيلها المتحمس لعمليات العودة هذه، تعرّض اللاجئين السوريين عن عِلم، لخطر التعرض لأشكال بشعة من الانتهاكات والاضطهاد عند عودتهم إلى سوريا”.
وطالبت المنظمة لبنان “باحترام التزاماته بموجب القانون الدولي، ووقف خططه لإعادة اللاجئين السوريين بشكل جماعي”.
وبحسب التقديرات اللبنانية، يبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 1.8 مليوناً، منهم نحو 880 ألفا فقط مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.