خروج عائلات من مناطق الاشتباكات بين المقاتلين المحليين و”داعش” بدرعا البلد
خرج العشرات من المدنيين صباح اليوم الخميس من حي طريق السد ومخيم درعا بعد نداءات جديدة أطلقتها العوائل من الأحياء المحاصرة بسبب الاشتباكات، وفق ما أفاد “تجمع أحرار حوران”.
وخرجت العائلات من المناطق المذكورة بعد إعلان مجموعات المقاتلين المحليين درعا البلد وتلك المساندة لها من اللواء الثامن عن وقف إطلاق النار منذ مساء أمس الأربعاء حتى مساء اليوم، بهدف إفساح المجال لخروج المدنيين من مناطق الاشتباكات مع تنظيم “داعش”.
كما أعلن المسلحون من جماعة المدعو مؤيد حرفوش المتهمين بتبعيتهم لـ”داعش”، التزامهم بوقف إطلاق النار لخروج المدنيين.
وأشار التجمع إلى وجود أفراد من منظمة الهلال الأحمر بالقرب من مبنى السرايا في درعا البلد، لكن لم يقدموا أي مساعدة للعوائل الخارجة من الأحياء المحاصرة، ودون تجهيز مكان آمن لإيوائها.
وخلال الأيام القليلة الماضية، قُتل عدد من المقاتلين المحليين وآخرين من مجموعة “الحرفوش” إضافة إلى طفل من أبناء المنطقة، جراء الاشتباكات الدائرة بين الطرفين.
وتتهم المجموعات المحلية في درعا البلد المدعو محمد المسالمة (هفّو) والمدعو مؤيد حرفوش (أبو طعجة) بالوقوف خلف العديد من عمليات الاغتيال التي طالت قادة وعناصر في “الجيش الحر” لم ينخرطوا ضمن تشكيلات النظام الأمنية أو الميليشيات التابعة لإيران.
كما تُتهم مجموعة الحرفوش وهفّو بإيواء قادة من تنظيم “داعش” على رأسهم القيادي يوسف النابلسي الملقب بـ”أبو البراء” وهو المسؤول عن عمليات الاغتيال لصالح فروع النظام الأمنية والميليشيات الإيرانية في المنطقة، بحسب ما أكد التجمع.
وفي تموز من عام 2018 تمكنت قوات النظام بدعم روسي مباشر، من السيطرة على محافظة درعا، بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة وقصفها بشتى أنواع الأسلحة.
وازدادت الفوضى في محافظة درعا بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية، رغم انخراط معظم المدن والبلدات والقرى، في اتفاقيات “التسوية” مع نظام الأسد.
وتتجلى حالة الفوضى المستمرة في درعا بكثافة عمليات الاغتيال التي تطال المدنيين وعناصر قوات النظام والمقاتلين السابقين في فصائل المعارضة، فضلاً عن التفجيرات المتكررة، عدا عن استشراء الفساد وتردي الخدمات