إعلان الجزائر يدعو لدور جماعي للمساهمة بالتوصل إلى حل سياسي في سوريا
اختتمت، اليوم الأربعاء، القمة العربية العادية في دورتها الحادية والثلاثين فعالياتها في الجزائر
اختتمت، اليوم الأربعاء، القمة العربية العادية في دورتها الحادية والثلاثين فعالياتها في الجزائر، على مدى يومين، ببيان ختامي أكدت خلاله العمل على تعزيز العمل العربي المشترك لحماية الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل وبكل أبعاده.
وأكد البيان الختامي للقمة العربية على ضرورة قيام الدول العربية بدور جماعي قيادي للمساهمة في جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ومعالجة كل تبعاتها السياسية والأمنية والإنسانية والاقتصادية، بما يضمن وحدة سوريا وسيادتها ويحقق طموحات شعبها ويعيد لها أمنها واستقرارها ومكانتها إقليميا ودولياً.
وفيما يخص مواقف الدول العربية حول سوريا في القمة العربية قال ولي العهد الكويتي مشعل الأحمد الجابر الصباح إنه لا حل عسكرياً في سوريا ولا بد من حل سياسي يحقق آمال الشعب السوري.
في حين أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد حرص بلاده على سيادة سوريا ووحدة أراضيها ونؤكد على ضرورة استكمال الحوار السياسي.
من جهته قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن العرب مازالوا في حاجة إلى مزيد من العمل الجماعي في ليبيا وسوريا واليمن والعراق والسودان.
بينما أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله حرص المملكة العربية السعودية على أمن سوريا واستقرارها ودعم جميع الجهود الرامية لحل الأزمة فيها، وأضاف أن بلاده ستكون المستضيفة للقمة العربية المقبلة.
وبخصوص العراق، أشاد الإعلان بتنشيط الحياة الدستورية في العراق بما في ذلك تشكيل الحكومة والاشادة بجهودها الرامية إلى تحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية وتجسيد آمال وتطلعات الشعب العراقي، مع تثمين النجاحات التي حققها العراق في دحر التنظيمات الإرهابية والاشادة بتضحيات شعبه في الدفاع عن سيادة البلاد وأمنها.
وشدد على أهمية التضامن مع لبنان للحفاظ على أمنها واستقرارها ودعم الخطوات التي اتخذتها لبسط سيادتها على أقاليمها البرية والبحرية والإعراب عن التطلع لأن تقوم لبنان بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة وأن يقوم مجلس النواب بانتخاب رئيس جديد للبلاد.
وأكد البيان على أهمية دعم الصومال من أجل توطيد دعائم الأمن والاستقرار عبر مساهمة الدول العربية في تعزيز القدرات الوطنية الصومالية في مجال مكافحة الإرهاب وتمكين هذا البلد الشقيق من الاستجابة للتحديات التي يواجهها في المرحلة الراهنة، لاسيما من جراء أزمة الجفاف الحادة.
ودعا البيان إلى دعم الجهود الهادفة لإنهاء الأزمة الليبية من خلال حل ليبي-ليبي يحفظ وحدة وسيادة ليبيا والوصول إلى تنظيم الانتخابات في أسرع وقت.
وبشأن تأهب دولة قطر لتنظيم كأس العالم، شدد البيان على ضرورة “مساندة دولة قطر التي تتأهب لاحتضان نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 وثقتنا التامة في قدرتها على تنظيم طبعة متميزة لهذه التظاهرة العالمية ورفضنا لحملات التشويه والتشكيك المغرضة التي تطالها”.