المقداد: العلاقات بين سوريا وإيران لن تشهد إلا مزيدا من التقدم
قال وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد، اليوم الأربعاء، إن “العلاقات بين سوريا وإيران لن تشهد إلا مزيدا من التقدم”، وذلك في وقت تشهد فيه إيران احتجاجات على خلفية وفاة أميني، بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق، في طهران لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة في إيران.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الإيراني في ظهران خلال زيارة يجريها المقداد إلى إيران، بهدف التعبير عن الوقوف إلى جانب إيران في مواجهة ما أسماها “الهجمة المغرضة التي شنتها مؤخراً الولايات المتحدة و”إسرائيل” وأدواتهما ضدها”، في إشارة إلى الوضع الداخلي والمظاهرات التي تشهدها إيران.
وأضاف المقداد أنه أجرى مباحثات مع الرئيس إبراهيم رئيسي حول تعزيز العلاقات الثنائية ومختلف القضايا الإقليمية والدولية، مضيفاً أن العقوبات الاقتصادية الغربية لا تستهدف الحكومات بل تقتل الشعوب، حسب قوله.
وادعى وزير خارجية النظام إلى أن استهداف الغرب لإيران وسوريا يهدف للنيل من مواقفهما الرافضة لمحاولات الهيمنة، دون التطرق لما فعلته إيران أو مافعله النظام بالمتظاهرين المطالبين بالعدالة والحرية سواء في إيران أو في سوريا.
وأضاف: “النفاق والتزوير وأساليب الابتزاز التي تتبعها الدول الغربية هي التي أوجدت التنظيمات الإرهابية لتنفيذ أجنداتها.. “جبهة النصرة” و”داعش “وباقي التنظيمات الإرهابية ولدت في حضن الغرب، متهماً الولايات المتحدة بنهب ثروات سوريا من نفط وقمح وقطن”، حسب زعمه.
من جهته قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إنه بحث مع المقداد سبل تعزيز التعاون في جميع المجالات وخاصة الاقتصادية والتجارية واتفق معه على عقد اجتماع للجنة العليا المشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين في المستقبل القريب.
وأشار اللهيان إلى التقدم في حجم التبادل التجاري بين طهران ونظام الأسد وستتم مناقشة تطويره خلال الاجتماع القادم للجنة العليا المشتركة.
وكانت وزارة خارجية النظام أعلنت اليوم الأربعاء أن المقداد بدأ زيارة رسمية إلى العاصمة الإيرانية طهران، يجري خلالها مباحثات مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وكبار المسؤولين الإيرانيين بهدف تعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين، إضافة إلى بحث آخر المستجدات والتطورات على الساحة الإقليمية والدولية وتنسيق المواقف بين البلدين.
وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر، احتجاجات على خلفية وفاة أميني (22 عاما) بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة في إيران.
وقضى العشرات على هامش الاحتجاجات، بينهم عناصر من قوات الأمن، وأوقف مئات آخرون في التحركات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات، وما يعتبره المسؤولون “أعمال شغب”.
وكانت شرطة طهران أعلنت في 14 أكتوبر، فتح تحقيق في سلوك أحد عناصرها بعد انتشار شريط مصور يظهر قيامه بلمس مؤخرة امرأة أثناء محاولة توقيفها على هامش الاحتجاجات.
وأكدت الشرطة في حينه أن الحادثة وقعت وسط العاصمة، وتم “إصدار أمر خاص من أجل التعامل مع هذه المسألة”، وأن “كل مخالفة سيتم التعامل معها”.