استياء المدنيين بمناطق “الإنقاذ” من أزمة المحروقات
حكومة الإنقاذ قالت إن دخول المحروقات لم يتوقف ولكن بكميات أقل من حاجة المنطقة بكثير
يستمر، لليوم العاشر، انقطاع مادتي البنزين والغاز المنزلي بشكل شبه كامل، عن محطات الوقود والمحلات المخصصة لبيعها في محافظة إدلب.
وقال مراسل راديو الكل، إن الأهالي مستاؤون من ذلك، مُطالبين مديريةَ المشتقات النفطية التابعة لحكومة الإنقاذ بحل أزمة المحروقات وتأمينها للأهالي.
وقال أكرم حمود مدير مديرية المشتقات النفطية في إدلب في حديث لراديو وتلفزيون الكل إن دخول مادة البنزين لم ينقطع عن مناطق حكومة الإنقاذ، ولكن الكميات قليلة، وذلك نتيجة تغيرات حصلت في الشركة الموردة التركية، وتأخر وصول باخرة البنزين والغاز.
وأضاف أن الكميات التي تدخل إلى إدلب لا بأس بها، ولكن أقل من حاجة السوق بكثير.
وحول توقعاته بوصول كميات كافية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الإنقاذ أجاب أنه يتوقع وصول كميات كافية من المادة بداية الأسبوع القادم.
وأوضح حمود أن عملية توزيع الكميات الواردة إلى حكومة الإنقاذ، تتم تباعاً مع مراعاة التوزع الجغرافي للمحطات، وأماكن حصول الاختناقات في المدن الكبيرة.
وحول إجراءات المديرية لتلافي وقوع مثل هذه الحالات قال إن المديرية العامة للمشتقات النفطية قامت برسم خطة للخروج من أزمات مشابهة لما يحصل الآن، من خلال إلزام المحطات والشركات بمخزون احتياطي، تحت تصرف المديرية.
وجاءت أزمة المحروقات على خلفية عوامل عدة أبرزها إلغاء مديرية المشتقات النفطية في حكومة الإنقاذ تراخيص الشركات المستوردة للمحروقات في المنطقة، مطالبة بإجراء تراخيص جديدة.
وعقب قرار المديرية، أعلنت شركة وتد للبترول التوقف عن العمل لعدم رغبتها بتجديد الترخيص في ظل الزيادة المبالغ فيها لعدد الشركات حسب تعبيرها.
بينما وافقت المديرية العامة للمشتقات النفطية على بدء عمل الشركات باستيراد المشتقات النفطية، يوم الأحد، ريثما تستكمل إجراءات الترخيص، وذلك بغية الخروج من أزمة المحروقات في المنطقة.
يأتي قرار إلغاء تراخيص الشركات من قبل حكومة الإنقاذ المتمثلة بهيئة تحرير الشام بعد سيطرة الأخيرة بالتعاون مع فصيلي الحمزة وسليمان شاه على معبر الحمران الفاصل بين مناطق سيطرة الجيش الوطني وقسد والتي تنفذ عمليات تهريب المحروقات عبرها.
إدلب – راديو الكل