بعد عودتهما من الركبان..وفاة أب وابنه في سجون النظام
توفي أبٌ وابنه تحت التعذيب على يد قوات النظام في سجن صيدنايا بعد عودتهما من مخيمِ الركبان إلى مناطق سيطرة النظام.
ووفق ما أفاد مجلسُ عشائر تدمر والبادية السورية في بيان، اليوم، فإن المتوفَّين عادا إلى مناطق النظام خلال عام 2020 عقب تدهور أوضاعِهما المعيشية في المخيم.
فيما أكد رئيس مجلس العشائر ماهر العلي في حديثٍ له لصحيفة العربي الجديد أن 28 عائلة بتعداد 120 شخصاً غادروا مخيم الركبان بشكل خاص، ومنطقة الـ 55 بشكل عام، بسبب سوء الأحوال المعيشية باتجاه مناطق النظام.
وأوصى العلي الأمم المتحدة بتوثيقِ حالات الاعتقال والقتل تحت التعذيب للعائدين من مخيم الركبان إلى مناطق النظام بضماناتٍ روسية.
وأشار العلي إلى أنه “يجب على الأمم المتحدة الدخول إلى مخيم الركبان لتقييم الاحتياجات وتقديم المساعدات لقاطني المخيم، أبرزها الطبية والغذائية والتعليمية، مطالباً الجانب الأردني بفتح نقطة طبية على الشريط الحدودي بالقرب من منطقة الـ 55.
ومنتصف الشهر الماضي، أفادت الصحيفة بمقتل شاب تحت التعذيب في سجون نظام الأسد بعد اعتقاله لدى عودته من مخيم الركبان الواقع ضمن المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن.
ويعيش في مخيم الركبان حوالي 7500 نسمة تحت ظروف معيشية صعبة وسط الحصار المطبق عليهم من قبل قوات النظام لإجبارهم على العودة إلى مناطق سيطرته من جهة، وإغلاق الأردن حدوده من جهة أخرى
وفي موسم الصيف الماضي، خفضت منظمة اليونيسيف من مخصصات المياه التي تصل إلى المخيم، ما سبب تهديداً لحياتهم في ظل ارتفاع درجات الحرارة إلى نحو 40 درجة.
وأطلق سكان المخيم مناشدات إثر ذلك لإخراجهم من ما وصفوه بالسجن الكبير باتجاه الشمال السوري بعد ما نفدت كل سبل الحياة في مخيمهم.