“الائتلاف الوطني” يطالب الدول العربية بموقف حازم لإنهاء معاناة السوريين
طالب “الائتلاف الوطني السوري” لقوى الثورة والمعارضة الدول العربية التي يجتمع قادتها اليوم الثلاثاء في الجزائر، باتخاذ موقف حازم لإنهاء مأساة الشعب السوري، معبراً عن أمله في أن تنجز القمة العربية تقدماً في الملف السوري لدعم الانتقال السياسي وفق القرارات الأممية.
وفي بيان نشره أمس الاثنين، أكد الائتلاف على “ضرورة بناء الأشقاء العرب موقفا حازما لإنهاء مأساة الشعب السوري وتحقيق الانتقال السياسي والمساهمة في تفعيل ملف محاسبة نظام بشار الأسد، وإعادة الدور المحوري لسوريا لتنخرط مجددًا في محيطها العربي”.
وأضاف أن “نظام الأسد بات أداة بيد إيران ومنفذاً لمشروعها الحاقد الذي يهدد دولنا الشقيقة، وما يقوم به هو خدمة نظام طهران التوسعي القائم على دعم الأعمال الإرهابية والتخريبية عبر ميليشياته الطائفية الحاقدة التي يوزعها في العديد الدول العربية، لزعزعة أمنها واستقرارها”.
وأشار بيان الائتلاف إلى أن “التفكير في إعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية في أي وقت يعني إدخال إيران إليها”.
وكانت جامعة الدول العربية أكدت في حزيران الفائت، أن “عودة سوريا لشغل مقعدها تحتاج إلى توافق عربي غير متاح حالياً”.
وشهد التمثيل الرسمي في قمة الجزائر التي انطلقت اليوم، حضور ثلثي القادة العرب، حيث سيشارك بالقمة أمير قطر، ورؤساء مصر، وفلسطين، وموريتانيا، والعراق، وتونس، وجزر القمر، والصومال، وجيبوتي، وفق ما أفادت وكالة “الأناضول”.
كما يشارك رؤساء المجالس الرئاسية في كل من السودان واليمن وليبيا، بجانب نائب رئيس الإمارات، وولي عهد كل من الكويت والأردن.
ويأتي تمثيل السعودية، والمغرب، وسلطنة عمان، والبحرين، ولبنان، على مستوى منخفض ما بين رئيس حكومة، ونائب رئيس وزراء وممثل للرئيس أو الملك، أو وزير.
وتقود الجزائر والأردن والإمارات، تياراً عربياً للتطبيع مع نظام الأسد ورفع العقوبات عنه وإعادته إلى الجامعة العربية.
وعلّقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا، بعد استخدام نظام الأسد العنف المفرط ضد المحتجين المعارضين له عام 2001.