اشتباكات بين عناصر “داعش” ومجموعات محلية في درعا
اندلعت اشتباكات صباح اليوم الاثنين، في محافظة درعا، بين مجموعات محلية وعناصر من تنظيم “داعش”، لقي فيها عنصران من التنظيم مصرعهم.
وقال “تجمع أحرار حوران” إن المجموعات المحلية في درعا البلد أطلقت صباح اليوم عملية عسكرية ضد مجموعة عناصر متهمين بتبعيتهم لـ”داعش” في منطقة حي طريق السد بدرعا البلد.
وأضاف أن اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة اندلعت صباحاً في حي طريق السد، ما أدى إلى مقتل اثنين من العناصر المحسوبين على “داعش”، مشيراً إلى استمرار الاشتباكات بشكل متقطع.
وفجر عناصر التنظيم عبوات ناسفة في منطقة خانوق الثور بالقرب من حي طريق السد، ما أسفر عن وقوع جرحى في صفوف المدنيين.
ويشارك إلى جانب المجموعات المحلية في درعا البلد كل من “اللواء الثامن” شرق درعا، ومجموعات من الريف الغربي كانت تنضوي ضمن اللجنة المركزية، وفق ما ذكر التجمع.
وتتهم المجموعات المحلية في درعا البلد المدعو محمد المسالمة (هفّو) والمدعو مؤيد حرفوش (أبو طعجة) بالوقوف خلف العديد من عمليات الاغتيال التي طالت قادة وعناصر في “الجيش الحر” لم ينخرطوا ضمن تشكيلات النظام الأمنية أو الميليشيات التابعة لإيران.
كما تُتهم مجموعة الحرفوش وهفّو بإيواء قادة من تنظيم “داعش” على رأسهم القيادي يوسف النابلسي الملقب بـ”أبو البراء” وهو المسؤول عن عمليات الاغتيال لصالح فروع النظام الأمنية والميليشيات الإيرانية في المنطقة، بحسب ما أكد التجمع.
وأردف التجمع أن أصابع الإتهام تتوجه لجهاز الأمن العسكري بنقل قادة وعناصر التنظيم من منطقة لأخرى بهدف تصعيد عمليات القتل والاشتباكات بين أبناء محافظة درعا، ولتسهيل حركة قادة التنظيم في المحافظة.
وأمس الأحد، أصدر أبناء عشائر مدينة درعا وأعيانها بياناً أوضحوا خلاله أن هناك مجموعة بقيادة الأمير في تنظيم “داعش” يوسف النابلسي، هي المسؤولة عن إثارة الفتن والبلابل من خلال سلسلة ممنهجة من أعمال القتل والخطف والسلب، منفّذين بذلك أجندات مشبوهة لصالح ميليشيات إيران وحزب الله.
وفي تموز من عام 2018 تمكنت قوات النظام بدعم روسي مباشر، من السيطرة على محافظة درعا، بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة وقصفها بشتى أنواع الأسلحة.
وازدادت الفوضى في محافظة درعا بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية، رغم انخراط معظم المدن والبلدات والقرى، في اتفاقيات “التسوية” مع نظام الأسد.
وتتجلى حالة الفوضى المستمرة في درعا بكثافة عمليات الاغتيال التي تطال المدنيين وعناصر قوات النظام والمقاتلين السابقين في فصائل المعارضة، فضلاً عن التفجيرات المتكررة، عدا عن استشراء الفساد وتردي الخدمات.