الهلال الأحمر: 80% من اللاجئين السوريين في لبنان لا يملكون وثائق رسمية
قال “الهلال الأحمر” التابع للنظام إن نحو 80 بالمئة من المواليد السوريين في المخيمات اللبنانية لا يملكون وثائق رسمية، بعد أن تعذر على ذويهم تسجيلهم لأسباب أهمها مالية، وفق موقع “أثر برس”.
ونقل الموقع المحلي عن المسؤول القانوني في منظمة الهلال الأحمر المحامي محمد عماد ياسر، إن عدد الولادات بين أبناء اللاجئين السوريين في لبنان نحو 20 ألف ولادة سنوية، ما يعني أن أكثر من 100 ألف ولادة سورية تمت في لبنان آخر 5 سنوات.
وأشار إلى أن 20 بالمئة منهم تم تسجيلهم بشكل قانوني، مقابل بقاء ما يقارب 80 في المئة من دون تسجيل، وذلك لأسباب عدة ولاسيما الدخول غير الشرعي لعدد كبير من اللاجئين إلى لبنان، بالإضافة لارتفاع تكاليف التسجيل والحصول على الأوراق القانونية لحديثي الولادة، لا سيما أن 70 في المئة من اللاجئين في لبنان يعيشون تحت خط الفقر.
وأضاف أن “أكثر الحالات التي يتم العمل عليها حالياً هي: استخراج أوراق تسجيل حالات زواج وأطفال ولدوا خارج سوريا، لافتاً إلى تسجيل أكثر من 450 طفلاً خلال اليومين الماضيين وذلك بالتعاون مع مديرية الشؤون المدنية السورية”.
وأشار ياسر إلى أن “أهم الأوراق التي تطلب لتسجيل الطفل هي إخطار بالولادة من المستشفى الذي ولد فيها الطفل، أو من القابلة التي تولت توليد الأم، وهي التي تسهل عملية تسجيل الطفل بشكل رسمي”.
ونقل الموقع المحلي عن المحامي مروان الصباغ قوله إن الأطفال الذين لا يحملون هوية لا يحصلون على حقوق أساسية مثل التعليم والرعاية الصحية، ويواجهون صعوبات في الحصول على العمل كما أنهم عرضة للاستغلال.
وأشار إلى أن إتمام خطوات التسجيل توجب أن يمتلك الوالدان مستندات قانونية تثبت زواجهما كعقد زواج أو حكم إثبات زواج صادر عن المحكمة المختصة، وهي تتطلب اللجوء إلى المحاكم ودوائر النفوس ما يعني حيازة إقامات صالحة، وهذه عقبة إضافية كون عدد من اللاجئين يقتصرون على عقد قران لدى الشيخ “زواج براني”، وهو الذي أدى إلى ولادة أطفال بلا هوية في فترة الحرب.
يشار إلى أن لبنان أعلن، الخميس الماضي، أنه أمّن العودة التي وصفها بـ”الطوعية” لـ511 لاجئًا سوريًا، بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وفق وكالة الأناضول.
وقال الأمن العام اللبناني في بيان، إن عناصره “واكبت النازحين (اللاجئين) الذين انطلقوا بواسطة حافلات أمّنتها السلطات السورية لهذه الغاية”.
وأفاد أن عددًا من العائدين استقلوا آلياتهم الخاصة أو آليات لبنانية مستأجرة من نقاط التجمّع المحددة في مدينة طرابلس والعبودية (شمال)، والنبطية (جنوب)، ومن عاليه والمصنع وعرسال وصولاً إلى الحدود اللبنانية – السورية.
وادّعى الأمن العام أن الفرق في عدد المغادرين يؤكد بأن “العودة هي طوعية بامتياز”.
وجدد التأكيد على “مواصلة المراكز الحدودية البرية استقبال السوريين الراغبين بالعودة إلى سوريا، على أن تتمّ تسوية أوضاعهم مباشرةً للمغادرة على المعابر الحدودية”.
وكانت قوافل ما يسمى بـ”العودة الطوعية” للاجئين السوريين من لبنان إلى مناطق النظام، بتنظيم من السلطات في بيروت، بعد أن كانت متوقفة منذ عام 2019 بسبب وباء كورونا.