صحة “الإنقاذ” تصنف عدة مخيمات بريف إدلب مناطق عالية الإصابة بالكوليرا

أعلنت وزارة الصحة في “حكومة الإنقاذ” اليوم الخميس تصنيف عدة مخيمات في ريف إدلب كمناطق عالية الإصابة بمرض الكوليرا.

وقال الدكتور محمد مستت مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة بحكومة الإنقاذ: “صنفنا تجمع مخيمات الكرامة في أطمة وتجمع مخيمات الجزيرة في قاح، ومخيمات دير بلوط مناطق عالية الإصابة بـالكوليرا”.

وأوضح مستت أن ذلك التصنيف جاء بناء على معطيات الخط البياني لانتشار المرض، وأشار إلى ارتفاع عدد الإصابات المثبتة مخبريا، وعدد الحالات المشتبهة التي أُبلغ عنها في التجمعات المذكورة إضافة إلى بلدة أطمة.

وحذر وزير الصحة من احتمالية ارتفاع الإصابات أكثر في هذه التجمعات، لتصبح مناطق موبوءة بالكوليرا، داعياً الأهالي إلى ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية، وحثهم بشكل خاص على استخدام الماء المضاف إليه الكلور للشرب، والاهتمام بالنظافة، وغسل الخضراوات بشكل جيد، والابتعاد عن تناول الخضراوات الورقية النيئة، والالتزام بالتوصيات التي نشرت على الصفحات الرسمية لوزارة الصحة.

ويأتي هذا في ظل تواصل أعداد المصابين بمرض الكوليرا ارتفاعها في سوريا، بمختلف مناطق السيطرة، ولاسيما الشمال السوري، وذلك في ظل ضعف الخدمات الصحية، وصعوبة الحصول على المياه النقية المعالجة.

وكانت مديرية صحة إدلب، أعلنت أمس الأربعاء، تسجيل 10 إصابات جديدة بمرض الكوليرا في محافظة إدلب خلال الـ 24 ساعة السابقة، ليرتفع عدد الإصابات بالمجمل إلى أربعة وستين حالة إصابة في المحافظة، في حين بقي إجمالي الوفيات حالتان فقط.

وكانت رينا غيلاني مديرة قسم العمليات والمناصرة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية(أوتشا) حذرت يوم أمس الثلاثاء، من أن وباء الكوليرا ينتشر بسرعة في جميع أنحاء سوريا، وقد تفاقم الوضع بسبب النقص الحاد في المياه في البلاد.

وأضافت أنه “تم الإبلاغ عن أكثر من 24 ألف حالة اشتباه بالكوليرا، وتم تأكيد الحالات الآن في جميع المحافظات الـ 14. ولقي ما لا يقل عن 80 شخصا مصرعهم حتى الآن. هذه مأساة، لكن لا ينبغي أن تكون مفاجأة”.

وقالت غيلاني في إحاطة افتراضية، إن ملايين الأشخاص في جميع أنحاء سوريا يفتقرون إلى إمكانية الحصول على المياه الكافية والمأمونة، وقد تأثر النظام الصحي بشدة بسبب الصراع المستمر منذ أكثر من عقد.

إدلب – راديو الكل