صحة إدلب تعلن تسجيل 10 إصابات جديدة بالكوليرا
تواصل أعداد المصابين بمرض الكوليرا ارتفاعها في سوريا، بمختلف مناطق السيطرة، ولاسيما الشمال السوري، وذلك في ظل ضعف الخدمات الصحية، وصعوبة الحصول على المياه النقية المعالجة.
وأعلنت اليوم الأربعاء مديرية صحة إدلب تسجيل 10 إصابات جديدة بمرض الكوليرا في محافظة إدلب خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، ليرتفع عدد الإصابات بالمجمل إلى أربع وستين إصابة في المحافظة.
أما بالنسبة للوفيات فهي 3 حالات في كل مناطق شمال غربي سوريا
وكانت رينا غيلاني مديرة قسم العمليات والمناصرة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية(أوتشا) حذرت يوم أمس الثلاثاء، من أن وباء الكوليرا ينتشر بسرعة في جميع أنحاء سوريا، وقد تفاقم الوضع بسبب النقص الحاد في المياه في البلاد.
وأضافت أنه “تم الإبلاغ عن أكثر من 24 ألف حالة اشتباه بالكوليرا، وتم تأكيد الحالات الآن في جميع المحافظات الـ 14. ولقي ما لا يقل عن 80 شخصا مصرعهم حتى الآن. هذه مأساة، لكن لا ينبغي أن تكون مفاجأة”.
وقالت غيلاني في إحاطة افتراضية، إن ملايين الأشخاص في جميع أنحاء سوريا يفتقرون إلى إمكانية الحصول على المياه الكافية والمأمونة، وقد تأثر النظام الصحي بشدة بسبب الصراع المستمر منذ أكثر من عقد.
وأكدت “أن عدم كفاية الأمطار وضآلة توزيعها في العديد من الأماكن، والظروف الشبيهة بالجفاف الشديد، وانخفاض مستويات المياه في نهر الفرات، وتضرر البنية التحتية للمياه، كلها عوامل تؤدي إلى تفاقم هذا التفشي لمرض الكوليرا”.
وأشارت إلى أنه من المرجح أن تزداد الأزمة سوءا، إذ تشير التوقعات من الآن إلى كانون الأول/ديسمبر إلى زيادة احتمال هطول الأمطار دون المستوى الطبيعي وارتفاع درجات الحرارة فوق العادية. وحذرت من أنه إذا تحقق هذا، فسوف يؤدي إلى تفاقم أزمة المياه الرهيبة بالفعل.
أما عن خطة الاستجابة للكوليرا فقد أكدت الأمم المتحدة أن الخطة التي مدتها ثلاثة أشهر، والتي تنسقها الأمم المتحدة، تتطلب 34.4 مليون دولار لمساعدة 162 ألف شخص بالخدمات الصحية و5 ملايين شخص بالمياه والصرف الصحي والنظافة.
وقالت المسؤولة الأممية إن صندوق المساعدات الإنسانية لسوريا والصندوق الإنساني عبر الحدود لسوريا سيوفران حوالي 10 ملايين دولار للشركاء في جميع أنحاء البلاد.
وأعربت عن امتنانها للمانحين الذين تعهدوا بتقديم دعم جديد للاستجابة للكوليرا، ولكنها قالت إن هناك حاجة إلى المزيد، وفق الموقع الرسمي للأمم المتحدة.