بيدرسون: الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام مستدام في سوريا
بيدرسون: ينبغي أن يمكّن الشعب السوري من أن يقرر بشأن مستقبله، عبر عملية تتوج بانتخابات حرة ونزيهة بمشاركة جميع السوريين بمن فيهم من في الشتات
أكد المبعوث الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام مستدام في سوريا، معربا عن أسفه لبعد الوصول لهذا الهدف في الوقت الحالي، وفق ما نشرته الأمم المتحدة على موقعها الرسمي.
جاء ذلك في جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت أمس الثلاثاء لبحث الأوضاع السياسية والإنسانية في سوريا، بالتزامن مع استمرار الجمود السياسي واستمرار العمليات العسكرية وانتشار مرض الكوليرا في جميع أنحاء البلاد.
وذكّر بيدرسون خلال إحاطته عبر الفيديو بأن العملية السياسية التي يقودها ويملكها السوريون تهدف إلى الوصول إلى حل سياسي تفاوضي لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، مشددا على ضرورة أن يرتكز هذا الحل على سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامتها الإقليمية.
كما عزا الابتعاد عن الوصول لحل سياسي إلى التحديات الدبلوماسية والحقائق على الأرض التي تجعل التقدم نحو حل شامل أمرا صعبا. “لكن ثمة سبل للمضي قدما”.
وأضاف “ينبغي أن يمكّن الشعب السوري من أن يقرر بشأن مستقبله، عبر عملية تتوج بانتخابات حرة ونزيهة تُدار تحت إشراف الأمم المتحدة، بمشاركة جميع السوريين المؤهلين بمن فيهم السوريون في الشتات”.
“خطوة مقابل خطوة”
وأشار المبعوث الخاص إلى سوريا إلى اللقاءات الواسعة التي أجراها خلال الأسابيع الماضية، مع نظرائه الدبلوماسيين خلال اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك، وفي واشنطن وبرلين، وجنيف ودمشق وعمان.
وأكد أنه سيواصل ذلك خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أنه يدفع جميع أصحاب المصلحة للمشاركة في تدابير بناء الثقة “خطوة مقابل خطوة” بهدف المساعدة في تحقيق تقدم بشأن القرار 2254.
اللجنة الدستورية بحاجة إلى الإرادة السياسية
وقال المبعوث الأممي إنه مستمر في تذليل العقبات التي تعترض استئناف انعقاد اللجنة الدستورية، بما في ذلك القضايا المتعلقة بمكان انعقادها، مشيرا إلى أنه ناقش هذا المسألة مع نظرائه الروس والسويسريين ومع وزير خارجية النظام والرئيس المشارك المعين من قبل نظام الأسد.
وأشار بيدرسون إلى أنه ومع افتراض استئناف الجلسات في جنيف، فلن يكون ذلك كافيا لاستعادة مصداقية اللجنة في نظر معظم السوريين وأصحاب المصلحة الدوليين، ولهذا السبب، أوضح أنه سيسعى إلى العمل مع الأطراف والرئيسين المشاركين كي تكون هناك إرادة سياسية، عند استئناف الاجتماعات، “بروح التوافق، بوتيرة أسرع وأساليب عمل أفضل وأكثر تعمقا في معالجة المواضيع”.
وحذر المسؤول الأممي من “استمرار الجمود الاستراتيجي في خضم استمرار الصراع في جميع أنحاء سوريا، مشيرا إلى أن تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديدا خطيرا”.
وجدد بيدرسون دعوته إلى جميع الأطراف لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، والحفاظ على قنوات فض الاشتباك واتفاقات خفض التصعيد والبناء عليها، من أجل وقف إطلاق النار الكامل على الصعيد الوطني، كما دعا الأطراف إلى مواصلة السعي لإيجاد طرق تعاونية لمواجهة الجماعات “الإرهابية” بطريقة تحترم القانون الإنساني الدولي وتحافظ على الاستقرار وسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها.