أميركا تعاقب 3 ضباط من نظام الأسد لتورطهم بالهجوم الكيميائي على غوطة دمشق عام 2013
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الثلاثاء، فرض عقوبات على 3 ضباط من نظام الأسد في سوريا، لتورطهم في في الهجوم الكيميائي على أهالي غوطة دمشق الشرقي عام 2013، والذي أودى بحياة عدد كبير من المدنيين.
وبحسب ما نقلت وكالة “الأناضول”، وصف وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن في بيان “جرائم نظام الأسد” ضد المدنيين بأنها “وحشية ولا إنسانية”، معتبراً بعضها “ترقى إلى جرائم الحرب”.
وأضاف أن قيادة المدفعية والصواريخ بقوات نظام الأسد أطلقت عام 2013 قذائف صاروخية تحتوي على غاز الأعصاب (السارين)، باتجاه غوطة دمشق، ما أدى إلى مصرع 1400 مدني أغلبهم أطفال.
وأردف بلينكي أن قرارات فرض عقوبات على الضباط، يأتي في إطار اتخاذ خطوات لتحفيز محاسبة المتورطين.
وأشار إلى أنه في هذا الإطار، تم حظر دخول 3 ضباط في قوات نظام الأسد وأفراد عائلاتهم المباشرين، إلى أراضي الولايات المتحدة الأمريكية.
والضباط المذكورون الذين فرضت عليهم العقوبات، هم عدنان عبود حلوة، وغسان أحمد غنام وجودت صليبي مواس، وفق ما ورد في البيان.
وفي 2013، استخدمت قوات النظام السلاح الكيميائي المحرّم دوليا ضد غوطة دمشق، بعد 5 سنوات من حصارها؛ وتم تهجير أبناء المدينة بعد القصف الكيميائي بوقت قصير.
وفي آب الفائت، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بياناً بمناسبة الذكرى التاسعة لهجوم الغوطة الكيمائي، طالبت فيه نظام الأسد بالإعلان الكامل عن برنامج أسلحته الكيميائية وتدميره، مؤكدة أنه لن يفلت من العقاب على استخدمه لها.
وأضافت أن “الولايات المتحدة تدعم بقوة الجهود الدولية يقودها السوريون لتحقيق العدالة على الفظائع التي لا حصر لها المرتكبة ضد الشعب السوري، والتي يرتقي بعضها إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. كما نعيد تأكيد دعمنا لحل سياسي شامل للصراع السوري بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
وكان نظام الأسد تعهد بتسليم أسلحته ومخزونه من الأسلحة الكيميائية عقب هجوم الغوطة الكيميائي عام 2013 بموجب تفاهم بين الولايات المتحدة وروسيا، إلا أنه شن بعد ذلك عشرات الهجمات الكيميائية الأخرى.
وأحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير نشرته بتاريخ 30 تشرين الثاني من العام الماضي بمناسبة يوم إحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية، مقتل ما لا يقل عن 1510 مواطنين سوريين بينهم مئات الأطفال والنساء، في هجمات نظام الأسد الكيميائية في سوريا، مضيفة أن النظام هو أكثر من استخدم الأسلحة الكيميائية في العالم خلال القرن الحالي.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية جردت نظام الأسد من حقوقه وامتيازاته داخل المنظمة، في نيسان من العام الماضي، بعد إجراء تصويت، صوتت فيه 87 دولة، لصالح القرار، عقب تأكيد مسؤوليته عن استخدام الغازات السامة في حربه ضد المدنيين، وانكشاف زيف مزاعمه بتسليم مخزوناته من تلك الأسلحة.
وأكدت المنظمة أن نظام بشار الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية 50 مرة على الأقل منذ العام 2013.