وفاة طفلة في مخيم “الركبان” بعد معاناة مع المرض وتجاهل الجهات المسؤولة
توفيت طفلة رضيعة صباح اليوم الأحد، بعد معاناة مع المرض في مخيم “الركبان” المحاصر، عند الحدود السورية مع الأردن، وفق ما أفادت “تنسيقية الثورة السورية في مدينة تدمر”.
وقالت التنسيقية عبر معرفاتها، إن الطفلة التي ولدت منذ تسعة شهور بفتحة في سقف الحلق وقصر في اللسان، إضافة لمشكلات تنفسية حرمتها من الرضاعة والطعام.
وأضافت أن الطفلة كانت تعاني من نقص في الأكسجة وصعوبة في التنفس، بحسب ما ذكرته جدتها.
وقالت الجدة إن الطفلة نُقلت إلى المستوصف أمس بعد تفاقم مشكلتها التنفسية وازرقاق وجهها، ولم تفلح جميع المناشدات والوعود التي تلقتها العائلة بإخراج الطفلة من المخيم للعلاج.
وذكرت التنسيقية أن الطفلة “يقين” تحولت خلال الشهرين الماضيين إلى قصة تناقلتها وسائل الإعلام والناشطين، ووصلت إلى مختلف الجهات الرسمية في الحكومة المؤقتة والحكومة الأردنية إضافة إلى دول أُخرى كثيرة، دون جدوى.
وفي 2 من ايلول الفائت، زار وفد من قوات التحالف الدولي الموجودة في قاعدة التنف، مخيم الركبان، للاطلاع على أحوال النازحين في المخيم، وذلك بعد يوم واحد على افتتاح فصيل “مغاوير الثورة” والتحالف الدولي عيادةً طبية في المخيم.
وفي تموز الماضي، أنشأت ميليشيا “الحرس الثوري” نقاطاً عسكرية في البادية السورية، بهدف إطباق الحصار على مخيم “الركبان” للنازحين، في حين طالب “الائتلاف الوطني السوري” الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لإيصال المساعدات إلى المخيم المحاصر.
ويقطن في مخيم الركبان قرابة 9 آلاف نسمة، بعد أن كانوا أكثر من 60 ألفاً قبيل بدء قوافل النازحين بالخروج صوب مناطق النظام بسبب الحصار.
ويعيش النازحون في الركبان ببادية حمص، حالة من الفقر والجوع ويعانون من نقص شديد في الأغذية والماء والأدوية، في ظل استمرار الحصار الخانق من قبل النظام والروس والميليشيات الإيرانية، ومنع إدخال المساعدات من الجانب الأردني.