“الدفاع المدني” يحذر من تفشي الكوليرا بمخيمات النازحين في شمال غربي سوريا
أوضاع إنسانية صعبة يعيشها النازحون في مخيمات الشمال السوري.
حذر “الدفاع المدني السوري” من تسارع تفشي مرض الكوليرا في مخيمات شمال غربي سوريا، بسبب الأمطار والسيول وضعف البنية التحتية.
وقال الدفاع المدني عبر معرفاته اليوم السبت، إن الأمطار الغزيرة خلال اليومين الماضيين أدت لتشكل السيول واختلاط مياهها بمياه الصرف الصحي في تجمع مخيمات “البالعة” في سهل الروج غربي إدلب.
وأضاف أن ضعف البنية التحتية بالمخيمات واحتمال تكرار هذه السيول خلال فصل الشتاء سيؤدي لتسارع تفشي وباء الكوليرا.
وأشار إلى مخاطر كبيرة يواجهها المهجرون في مخيمات شمال غربي سوريا من أمراض وحرائق وبرد وسيول، مضيفاً أنه من حقهم أن تنتهي مأساتهم ويعودوا لمنازلهم التي هجرهم منها نظام الأسد وروسيا.
وأعلنت مديرية صحة إدلب اليوم، تسجيل 3 إصابات جديدة بالكوليرا في منطقة شمال غرب سوريا، ليرتفع عدد الإصابات الكلي إلى 154 إصابة.
وكرر فريق “منسقو استجابة سوريا” خلال الأسابيع الماضية، مطالبته المنظمات والهيئات الإنسانية المعنية، بتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة في شمال غربي سوريا بشكل فوري، قبل قدوم فصل الشتاء، مؤكداً أن قطاع المأوى لوحده يحتاج إلى 39 مليون دولار لتغطيته.
وقال إن “مناطق شمال غربي سوريا تشهد خلال الفترات الأخيرة زيادة كبيرة في الاحتياجات الإنسانية للمدنيين في المنطقة، بالتزامن مع اقتراب فصل الشتاء وارتفاع أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية إلى أكثر من 3.7 مليون نسمة”.
وذكر أن 85% من المحتاجين هم من القاطنين ضمن المخيمات، مضيفاً أن “الارتفاع المستمر في أسعار المواد والسلع الأساسية في المنطقة، يضاف إليها تزايد معدلات البطالة بين المدنيين بنسب مرتفعة للغاية وصلت إلى 85% بشكل وسطي (مع اعتبار أن عمال المياومة ضمن الفئات المذكورة)”.
والحد الأدنى لتغطية قطاع التعليم 24 مليون دولار، وقطاع الأمن الغذائي وسبل العيش 33 مليون دولار، وقطاع الصحة والتغذية 18 مليون دولار، وقطاع المأوى 39 مليون دولار.
أما قطاع المياه والإصحاح فتغطيته بالحد الأدنى تكلف 26 مليون دولار، وقطاع الحماية 6 مليون دولار، وقطاع المواد غير الغذائية 32 مليون دولار.
وتكثر مناشدات النازحين في كل عام قبل وأثناء شهور الشتاء القارس، مطالبين بحلول إسعافية يتفادون من خلالها برد الشتاء وأضراره، في ظل ارتفاع الأسعار بشكل عام والمحروقات بشكل خاص، إلا أن هذا العام سيكون أكثر قسوة بسبب انتشار الكوليرا.
راديو الكل – متابعات