غارات إسرائيلية على مواقع عدة في سوريا.. والنظام يدّعي التصدي
الغارات الإسرائيلية استهدفت مستودعات تخزين لـ"حزب الله" والميليشيات الإيرانية.
شنت طائرات حربية إسرائيلية ليلة أمس الجمعة، غارات جوية جديدة استهدفت بعض المواقع القريبة من دمشق، في حين ادعى نظام الأسد إسقاطه معظم الصواريخ.
ونقلت وكالة “سانا” التابعة للنظام عن مصدر عسكري قوله إنه “حوالي الساعة 23:03 من مساء الجمعة نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبريا مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق”.
وادّعى أن “وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”.
وأضاف المصدر العسكري للوكالة أن خسائر الغارات الجوية الإسرائيلية “اقتصرت على الماديات”.
من جانبه، قال موقع “صوت العاصمة” المحلي، إن الغارات الإسرائيلية استهدفت بشكل رئيسي مستودعات تخزين مؤقت تعود لميليشيا “حزب الله” اللبناني، كانت تحوي أسلحة مجهزة للنقل إلى داخل لبنان، عبر الأراضي السورية.
وأضاف أن المستودعات تقع في نقطة حدودية، بالقرب من كفير يابوس بريف دمشق، مشيراً إلى أن ميليشيا “حزب الله” اخلت المكان ومحيطه بعيد القصف، متجهة إلى داخل الأراضي اللبنانية.
كما تعرضت منظومة إنذار مبكر في ريف دمشق الغربي، لقصف أخرجها عن الخدمة، وهي منظومة معدلة على يد ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، ويُشرف عليها عناصر من مرتبات الدفاع الجوي لدى قوات النظام.
واستهدفت الغارات مستودعاً يحوي مواد شديدة الانفجار تستخدم في تذخير الطائرات الانتحارية المسيرة، قرب مطار دمشق الدولي، ما تسبب بانفجار ضخم وحرائق في المنطقة.
وأشار “صوت العاصمة” إلى أن المواد الموجودة في المستودع بمحيط المطار، هي جزء من شحنة وصلت مؤخراً إلى دمشق، ضمت طائرات مسيرة من الجيل الثالث، أرسل الحرس الثوري بعضها إلى درعا والمنطقة الحدودية، وبقي القسم الآخر في محيط السيدة زينب.
وكان قد قُتل 5 عناصر من قوات نظام الأسد في 17 أيلول الفائت، إثر غارات جوية شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على مطار دمشق الدولي ومواقع أُخرى قرب العاصمة.
والشهر الماضي، قال ضابط رفيع في الجيش الإسرائيلي لوسائل إعلامية إسرائيلية، إن ميليشيا “حزب الله” وميليشيات إيران، بدأت الانسحاب من سوريا مجبرة، بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية على مواقعها، وفق ما نقلت قناة “الحرة”.
كما صرح وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أن إيران تستخدم أكثر من 10 منشآت عسكرية في سوريا لإنتاج صواريخ وأسلحة متطورة لوكلائها، متهماً طهران بالسيطرة على الصناعات العسكرية في سوريا، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول” عن وسائل إعلامية عبرية، في أيلول الفائت.
وفي 6 أيلول، ادعى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمر صحفي أن تواجد إيران في سوريا “استشاري الطابع”، نافياً أن تكون المواقع التي تستهدفها الغارات الإسرائيلية في سوريا متعلقة بالقوات الإيرانية، وفق ما نقلت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية.
وشنت إسرائيل عشرات الهجمات الجوية خلال الأشهر الماضية، على مواقع ميليشيات إيران وقوات النظام في سوريا، بعضها استهدفت مطاري دمشق وحلب.
وتتواجد في سوريا ميليشيات متعددة الجنسيات (إيرانية، وعراقية، ولبنانية، وأفغانية) مدعومة من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، قوامها الآلاف من العناصر والمئات من القياديين والمستشارين العسكريين.
راديو الكل – متابعات