روسيا تستعيد عشرات الأطفال من مخيم “الهول” شمالي الحسكة

استعادت روسيا عشرات الأطفال من أبناء مقاتلي تنظيم “داعش”، كانوا محتجزين في مخيم “الهول” الواقع تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” بشمالي شرقي سوريا، وفق ما أفاد موقع “نورث برس” المحلي، أمس الخميس.

وقال الموقع إن “الإدارة الذاتية” سلمت أمس 38 طفلاً كانوا في مخيم “الهول”، من عائلات “داعش” الروسية، لوفد روسي زار المنطقة.

واجتمعت مفوضة الرئيس الروسي لحقوق الطفل، ماريا بيلوفا، بممثلي دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية بمدينة القامشلي، قبل توقيع وثائق تسليم الأطفال، وصرحت قائلة “نحن مسرورون لأن الطرف الكردي يساعدنا في تسهيل إجلاء وإرسالها الأطفال الروس المتواجدين في المخيمات”.

وأشارت إلى اتفاق جديد مع “الإدارة الذاتية” لإجلاء دفعات جديدة من الأطفال الروس المتواجدين في مخيمي “روج” و”الهول”.

وقال خالد إبراهيم عضو الهيئة الإدارية في دائرة العلاقات الخارجية بـ”الإدارة الذاتية، إن مجموع الأطفال الذين سلموا على دفعات لروسيا حتى الأن بلغ 300 طفلاً حتى الآن.

وأشار إلى أنَّ “عدد الأطفال في المخيمات التي تأوي عائلات مقاتلي تنظيم داعش الأجانب فقط، يفوق خمسة آلاف طفل”.

وسلمت “الإدارة الذاتية” 30 طفلاً روسياً من عائلات مقاتلي “داعش” على ثلاثة دفعات، في شباط ونيسان وتموز، من العام الحالي.

وكانت قد أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس الخميس، إعادة 15 امرأة و40 طفلاً من مواطنيها، كانوا معتقلين في مخيمات بشمال شرقي سوريا.

وقالت الوزارة في بيان: “سُلِّم القصّر إلى أجهزة رعاية الطفولة وسيخضعون لمتابعة طبية اجتماعية. أما البالغات فقد سلمن إلى السلطات القضائية ذات الصلة”.

ومنذ شهور، تنظم بعض الدول مثل فرنسا وبلجيكا والسويد وروسيا وغيرها، عمليات لإعادة رعاياها من عوائل مقاتلي تنظيم “داعش” المتواجدين في مخيمات شمال شرقي سوريا، وذلك تحت ضغوط من الأمم المتحدة.

ويعيش قاطنو المخيمات الواقعة تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” وأبرزها “الهول” و”روج” بالحسكة أوضاعاً إنسانية ومعيشية مزرية، وسط حالة من الفوضى الأمنية المستمرة.

راديو الكل – متابعات