الحية يتراجع عن تصريحاته حول دعم قطر لخطوة حماس التطبيع مع النظام
الحيّة: "رغم علاقتنا الطيبة مع دولة قطر إلاّ أنهم يختلفون معنا في بعض المواقف، وهذا أمر طبيعي وحق سيادي"
تراجع عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، اليوم الخميس، عما تحدث به أمس خلال تواجده في دمشق، ولقائه ببشار الأسد عن دعم قطر لخطوة التطبيع مع نظام الأسد.
وقال الحية في بيان، على موقع حركة حماس الرسمي، إن “بعض وسائل الإعلام نقلت على لسانه بخصوص الموقف القطري من استعادة حركة حماس للعلاقة مع سوريا الشقيقة وتشجيعهم على ذلك، وأن ما نشر حُمِل على غير مقصده”.
وأضاف أن قيادة الحركة اتخذت قرارها بشكل مستقل، وما قصدناه هو أنه على الرغم من علاقتنا الطيبة مع دولة قطر إلاّ أنهم يختلفون معنا في بعض المواقف، وهذا أمر طبيعي وحق سيادي، وهم يحترمون قراراتنا كما نحترم مواقفهم، وفق التصريح.
وكان رئيس وفد “حماس” للتطبيع مع نظام الأسد، وعضو مكتبها السياسي خليل الحية، قال أمس في مؤتمر صحفي: إن حماس والفصائل اجتمعت ببشار الأسد في دمشق في لقاء تاريخي وإيجابي”.
وأضاف “نستعيد علاقتنا مع سوريا بإجماع قيادتنا وبقناعة، وتجاوزنا الماضي”، مشيراً إلى أن اللقاء “رد طبيعي من المقاومة من قلب سوريا لنقول للاحتلال والمشاريع الصهيونية التي تستهدف القضية الفلسطينية، أننا أمة موحدة”.
من جهته استنكر الأمين العام للائتلاف الوطني السوري هيثم رحمة، ما وصفه بالسقوط الأخلاقي والمبدئي المدوي لحركة حماس بعد لقاء قيادي في الحركة برأس النظام بشار الأسد، بعد انقطاع لأكثر من عقد من الزمن.
وقال رحمة: “ما فعلته حماس هو خيانة للأمتين العربية والإسلامية وتخلٍ عن المبادئ الإنسانية واستخفاف بدماء الشعب السوري والفلسطيني التي سفكها مجرم الحرب بشار الأسد”.
وأضاف: “كما أن نظام الأسد المجرم لا يمثل الشعب السوري، فإن حركة حماس لا تمثل موقف الشعب الفلسطيني الشقيق، الذي لم يدخر مناسبة إلا وأثبت أصالته وحرصه وتضامنه مع الشعب السوري المنادي بالحرية”، مضيفاً أن هذا الموقف المخزي لن يؤثر على العلاقة الودية العميقة بين الشعبين السوري والفلسطيني.
وكان وفد من حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى، عقد الأربعاء، لقاءً مع بشار الأسد في دمشق، وضم الوفد الفلسطيني أمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة، وأمين عام الجبهة الشعبية طلال ناجي، وأمين عام منظمة الصاعقة محمد قيس، وأمين عام حركة فتح الانتفاضة زياد الصغير، ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر.