روسيا سحبت قوات ومعدات عسكرية من سوريا
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أمس الأربعاء، نقلاً عن دبلوماسيين غربيين ومسؤول دفاعي إسرائيلي كبير، قولهم إن روسيا سحبت قوات ومعدات عسكرية حساسة من سوريا في الآونة الأخيرة، لتعزيز عملياتها العسكرية في أوكرانيا.
وأكد مسؤولان للصحيفة أن عدد القوات الروسية التي سحبت من سوريا يتراوح بين 1200 و1600 عسكري، في حين أكد ثالث أن العدد أكبر من ذلك بكثير.
ووفق ما نقلت “نيويورك تايمز”، فإنه من بين المعدات العسكرية التي سحبتها روسيا، نظام للدفاع الجوي.
وذكرت الصحيفة نقلاً عن المصادر، أن إعادة انتشار القوات والمعدات الروسية من سوريا يزيح إحدى العقبات أمام الدعم الإسرائيلي لأوكرانيا.
وأشارت إلى أن هذه الخطوة الروسية دليل على تراجع نفوذ موسكو خارجياً، بسبب الحرب على أوكرانيا.
وقال مسؤول إسرائيلي للصحيفة إن عدداً من القادة العسكريين الروس في سوريا نقلوا إلى أوكرانيا، أيضاً.
وأكد أن مشاركة روسيا بإدارة العمليات في سوريا تقلصت، ومنها التنسيق العسكري مع إسرائيل.
وبدأت روسيا تدخلها العسكري في سوريا عام 2015، لدعم نظام بشار الأسد في سوريا وحمايته من السقوط، ووطدت وجودها العسكري منذ ذلك الوقت، عبر بناء قواعد عسكرية أهمها قاعدة “حميميم” في ريف اللاذقية، فضلاً عن نشر نفوذها في جميع طبقات جيش النظام.
والشهر الماضي، أحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير، مقتل 6.943 مدنياً بينهم 2044 طفلاً و977 امرأة، وما لا يقل عن 360 مجزرة، على يد القوات الروسية، منذ تدخلها العسكري في البلاد عام 2015.
وأوصت الشبكة الاتحاد الأوروبي بتطبيق عقوبات اقتصادية على روسيا، نظيراً لما ارتكبته من جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سوريا.