هدوء يسود مناطق ريف حلب بعد يومين من توقف الاشتباكات بين الفصائل

تشهد مناطق ريف حلب حالة من الهدوء لليوم الثاني، بعد توقف الاشتباكات بين الفصائل العسكرية وانخفاض حدة التوتر، عقب تدخل الجيش التركي بالمنطقة لفض النزاع وتثبيت التهدئة.

وأفاد مراسل راديو الكل، أن هدوءاً يسود عموم مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي، بعد توقف الاشتباكات بين “الجيش الوطني” و”هيئة تحرير الشام”.

وعادت الشرطة المدنية والعسكرية إلى نقاطها في مدينة عفرين، بعد انسحاب “هيئة تحرير الشام” وإبقائها على بعض قوات جهاز “الأمن العام” التابع لها في المنطقة.

وأضاف مراسلنا أن الأحوال الاقتصادية في طريقها للاستقرار وبدأت الأسعار تنخفض، بعد أن شهدت ارتفاعاً خلال الأسبوع الماضي.

وأشار إلى أن الجيش التركي أرسل أمس تعزيزات إضافية إلى الشمال السوري، وذلك بعد مضيّ أسبوع من دخول “تحرير الشام”، وسيطرتها على منطقة “غصن الزيتون”، ومحاولتها الوصول إلى مدينة اعزاز.

وأردف أن الدبابات والمدرعات التركية انتشرت، على طريق عفرين – كفرجنة شمالي حلب، وذلك كطرف فض نزاع فقط.

وقبل أيام، أعلنت الفصائل بدء تطبيق اتفاق لإنهاء التوتر العسكري في ريف حلب، بعد الاشتباكات العنيفة بين “الفيلق الثالث” التابع لـ”الجيش الوطني السوري” من جهة، و”هيئة تحرير الشام” والفصائل المتحالفة معها من جهة أُخرى، إلا أن الاشتباكات اندلعت مجدداً يوم الثلاثاء، قبل أن يتدخل الجيش التركي.

وتزامن ذلك، مع تعبير الولايات المتحدة عن قلقها إزاء الاشتباكات، ومطالبتها بسحب “هيئة تحرير الشام” لقواتها بشكل فوري من ريف حلب، مشيرة إلى أن الهيئة تنظيم إرهابي.

وخلال الأيام الماضية، شهدت مدن وبلدات عدة بريف حلب مثل جرابلس والباب ومارع وصوران وغيرها، مظاهرات شعبية ضد “هيئة تحرير الشام” ودخولها إلى المنطقة.

واندلعت شرارة الاشتباكات قبل نحو أسبوعين في مدينة الباب بريف حلب، بين “الفيلق الثالث” و”فرقة الحمزة”، بعد اعتراف الأخيرة بضلوع عدد من عناصرها في جريمة اغتيال الناشط الإعلامي محمد أبو غنوم، حيث سيطر الفيلق على عدد من نقاط ومقرات الفرقة، ما أدى إلى اشتباكات مسلحة بين الجانبين.

عقب ذلك، دخلت “هيئة التحرير الشام” على خط المواجهات، وانضمت إليها “فرقة الحمزة” إضافة إلى فرقة “سليمان شاه” التي يقودها محمد الجاسم (أبو عمشة)، لتتسع المعارك وتمتد إلى مدينة عفرين والمناطق المحيطة بها، لتسيطر “الهيئة” بعد ذلك على عفرين ومواقع أُخرى في ريف حلب.

وتسببت الاشتباكات المسلحة بين الفصائل في شمال غربي سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، بمقتل وإصابة العشرات من المدنيين، فضلاً عن حركة نزوح لعدد كبير من العائلات من المخيمات والبلدات والقرى.

راديو الكل – ريف حلب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى