الهدوء يسود ريف حلب الشمالي والجيش التركي ينتشر على خطوط التماس
عاد الهدوء الحذر إلى ريف حلب الشمالي، اليوم الأربعاء، وانتشرت مدرعات ودبابات للجيش التركي على طريق اعزاز -عفرين وفقاً لما قال مراسل راديو وتلفزيون الكل في حلب.
وأضاف أن الاشتباكات بين هيئة تحرير الشام والفصائل المتعاونة معها من جهة، والفيلق الثالث من جهة أخرى توقفت بعد انسحاب قسم من عتاد وعناصر الهيئة من ريف حلب الشمالي باتجاه إدلب.
وقال مراسلنا إن ريف حلب شهد اليوم تحليق للطيران الحربي الروسي، وسط حركة جيدة للمدنيين وعودة الدوام إلى المدارس في المنطقة.
وأضاف مراسلنا أنه بدأ العمل على تنفيذ الاتفاق الأساسي بين “هيئة تحرير الشام” و”الفيلق الثالث”، والذي ينص على عودة الهيئة إلى مناطق سيطرتها في إدلب، وذلك بتدخل تركي لفض النزاع.
وأوضح أن “هيئة ثائرون للتحرير” دخلت إلى بلدة كفرجنة بريف حلب، بعد سيطرة “هيئة تحرير الشام” وانسحابها منها، مشيراً إلى أن القوى الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام ماتزال متواجدة في المنطقة.
وأكد مراسلنا أن رتلاً تابعاً لهيئة تحرير الشام انسحب من كفر جنة وبلدة قطمة باتجاه إدلب عبر معبر الغزاوية، وأضاف أن “هيئة ثائرون للتحرير” تسلمت مواقعهم، حيث تسلم فصيل السلطان مراد المباني التابعة للحكومة السورية المؤقتة ولاسيما وزارة الدفاع.
وأشار مراسلنا إلى أن الجيش التركي أرسل تعزيزات إضافية إلى الشمال السوري، وذلك بعد مضيّ أسبوع من دخول “تحرير الشام”، وسيطرتها على منطقة “غصن الزيتون”، ومحاولتها الوصول إلى مدينة اعزاز، وأضاف أن الدبابات والمدرعات التركية انتشرت، صباح اليوم الأربعاء، على طريق عفرين – كفرجنة شمالي حلب، وذلك كطرف فض نزاع فقط.
شبكة مراسلي “راديو الكل” أوضحوا خريطة السيطرة في المنطقة التي شهدت اقتتالا بين الفصائل سابقاً، وكانت على الشكل التالي:
- جنديرس وعفرين تخضع الآن لسيطرة هيئة تحرير الشام، مع وجود فصائل أخرى، مثل فيلق الشام وحركة التحرير والبناء في جنديرس، كما تسيطر الهيئة على عفرين وريفها، مع وجود فيلق الشام وهيئة ثائرون وحركة التحرير والبناء وأحرار الشام.
- أما بالنسبة لمعبر الحمران فيخضع الآن لإدارة “أحرار الشام”، مع وجود لفصائل “الحمزة” و”سليمان شاه”، بعد أن كان سابقاً يخضع لسيطرة “الفيلق الثالث”.
- مدينة الباب انسحب “الفيلق الثالث” من مواقع “فرقة الحمزة” وحلّ محله فصيل أحرار الشام، الذي يعتبر في خندق واحد مع “الحمزات” و”الهيئة”.