“الشبكة السورية” تحذر الفصائل والأفراد من دعم ” تحرير الشام”
الشبكة السورية لحقوق الإنسان حذرت في تقرير الأفراد والكيانات من مشاركة " تـ, ـحرير الشـ. ام" بأي شكل من الأشكال، كي لا يعتبر داعما لها.
حذرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الأفراد والكيانات من مشاركة هيئة تحرير الشام بأي شكل من الأشكال، كي لا يعتبر داعما لها.
وأضافت في تقرير لها صدر، اليوم الثلاثاء، أن وجود هيئة تحرير الشام في أي منطقة يعتبر تهديداً بنيوياً وخطراً على أبناء هذه المناطق، كما أنه يتسبب في عرقلة هائلة للعمليات الإغاثية، والهيئات المدنية في تلك المناطق.
وأكّدت الشبكة أن “أية مشاركة بأية طريقة في دعم أو تمويل أو تشجيع أو مساعدة هيئة تحرير الشام تعتبر سبباً كافياً لإدراج الأفراد والكيانات على قوائم مجلس الأمن للإرهاب، وقد حذرنا من خطورة وحساسية هذا الموضوع مراراً وتكراراً”.
ودعت الشبكة “جميع فصائل المعارضة المسلحة المشكلة لها إلى ضرورة الانفكاك عنها، لأن كل من ينضم إلى جبهة النصرة أو القاعدة أو أي فصيل مُصنَّف على قوائم الإرهاب، سوف يُعتَبر داعماً له، وسوف يتمُّ استهداف الجميع على السوية ذاتها”.
وشددت على أن وجود هيئة تحرير الشام في أية منطقة يعتبر تهديداً بنيوياً وخطراً على أبناء هذه المناطق، كما أنه سوف يتسبب في عرقلة هائلة للعمليات الإغاثية، والهيئات المدنية في تلك المناطق.
وبالنسبة لتأثير الاقتتال على المدنيين قالت الشبكة السورية، إن العمليات تسببت بمقتل 6 مدنيين، هم 4 سيدات وطفلان خلال يومي 12 و13 تشرين الأول الجاري، وأدت إلى تشريد نحو 13 ألف نسمة من المناطق التي تركزت فيها العمليات العسكرية.
وأشار التقرير إلى تأثر أكثر من 12 مخيماً للنازحين بشكل مباشر بالعمليات العسكرية، من أبرزها مخيم كويت الرحمة في منطقة عفرين، ومخيم المياه في قرية برج عبدالو شرق مدينة عفرين، ومخيما دير البلوط والمحمدية في ناحية جنديرس، وأن عمليات النزوح لم تقتصر على سكان المخيمات فقد نزح المئات من سكان القرى والبلدات قبل أن تسيطر عليها هيئة تحرير الشام.
وقد اندلع حريق مساء 14 تشرين الأول في مخيم كورتك الواقع قرب قرية مشعلة في منطقة كفرجنة بريف عفرين، ما أدى إلى احتراق 6 خيم للنازحين بشكل كامل، وتضرر قرابة 25 خيمة بشكل جزئي من جراء الاشتباكات بين الطرفين، وفق التقرير.
أما قطاعات الصحة والغذاء والتعليم فقد تأثرت، وفق تقرير الشبكة السورية، في عشرات المخيمات الأخرى الواقعة في المناطق التي طالتها العمليات العسكرية، والتي تعتمد في معيشتها على المساعدات الإنسانية الدورية، والتي يُقدم جزء منها بشكل يومي مثل الخبز والمياه، وذلك بسبب إغلاق الطرقات وانقطاع طرق الإمداد وعجز الفرق الإغاثية عن الوصول.
كما تسببت العمليات كذلك بتوقف العملية التعليمية في مناطق الاشتباكات، وأصبح الوصول إلى الخدمات الطبية والمراكز الطبية في غاية الصعوبة، كما أن بعض فرق الإسعاف التي حاولت الوصول إلى المخيمات والقرى التي وقع فيها جرحى تعرضت للاستهداف.
وأضاف التقرير أن أشخاصاً لم تتمكن الشبكة من تحديد هويتهم، قاموا بإطلاق سراح المحتجزين، البالغ عددهم قرابة 170 شخصاً، من سجن معراته المدني التابع للجيش الوطني السوري، الواقع قرب قرية معراته في ريف مدينة عفرين.
وكانت السفارة الأمريكية في دمشق، قالت، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء أعمال العنف الأخيرة في شمال غربي سوريا، وأنه يجب سحب قوات هيئة تحرير الشام من شمالي حلب على الفور.
وأضافت أن واشنطن تشعر ببالغ القلق من التوغل الأخير لهيئة تحرير الشام في شمالي حلب، وهي منظمة مصنفة إرهابية، وأن على جميع الأطراف حماية أرواح المدنيين وممتلكاتهم.