من دمشق.. “بيدرسون”: العملية السياسية لم تعطِ شيئاً ووضع السوريين صعب جداً
صرّح المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، اليوم الاثنين من دمشق، أن العملية السياسية لم تعطِ شيئاً للسوريين، مؤكداً وضع السوريين في الداخل والخارج صعب جداً.
وجاءت تصريحات بيدرسون لصحيفة “الوطن” الموالية للنظام، خلال زيارته إلى دمشق واجتماعه بوزير خارجية النظام فيصل المقداد.
وقال المبعوث الأممي للصحيفة إن “وضع السوريين في الداخل والخارج في غاية الصعوبة. منذ آذار 2020 لدينا وقف إطلاق نار وخطوط مواجهة لم تتبدل ولكن يوجد كثير من المدنيين السوريين يقتلون وهذا يعتبر تحدياً كبيراً”.
وأضاف أن “الوضع الاقتصادي في سوريا صعب جداً، وما يقرب من 15 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ولذلك نحن نواجه صعوبات في كل هذه الجبهات”,
وتابع بالقول: “كما قلت عدة مرات العملية السياسية لم تعط شيئا للسوريين، لكن ما نقلته اليوم لمعالي الوزير المقداد هو أن الأمم المتحدة ملتزمة بكل هذه المواضيع”.
وأردف بيدرسون أن الأمم المتحدة “ستعمل على البحث في وقف لإطلاق نار شامل على كامل الأراضي السورية، ومستمرون في العمل من أجل توفير احتياجات الشعب السوري، وفي العمل من أجل توفير الاحتياجات للاجئين ومن يعيشون في مختلف المناطق السورية، إن كانت تحت سيطرة الحكومة أو خارجها”.
وقال إن “ما نحتاجه بالفعل هو التقدم على المسار السياسي، لذلك بحثت مع السيد الوزير المقداد كيفية تعزيز تدابير الثقة كما هو منصوص عليه في القرار ٢٢٥٤، وعدت وأكدت على فكرتي، وقدم شرحاً بخصوص مبدأ خطوة بخطوة، مما سيسمح لجميع الأطراف بالانخراط الجدي، ويمكننا أيضاً من التقدم ببطء”.
واستطرد المبعوث الأممي قائلاً: “وتحدثنا عن اللجنة الدستورية، وكلي أمل بعد المحادثات مع الدكتور أحمد كزبري بأنه سيكون لدينا أخبار إيجابية بهذا الخصوص بحيث سنتمكن من عقد جلسات قادمة في جنيف”.
وجاءت زيارة بيدرسون إلى دمشق تزامناً مع بدء اجتماع بين مسؤولين من نظام الأسد وروسيا لمتابعة ما يسمى بـ”المؤتمر الدولي لإعادة اللاجئين والمهجرين السوريين”.
ووصل أمس الأحد وفد روسي إلى دمشق، للمشاركة بالاجتماع، برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف.