وزارة الدفاع بـ”الحكومة المؤقتة” تدين الغارات الجوية على ريف حلب وتطلب “الأسلحة النوعية”
أدانت وزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة” الغارات الجوية شنتها طائرات حربية صباح اليوم الأحد، على مواقع في ريف حلب، ما تسبب بمقتل وإصابة عدد من الأشخاص، مطالبة المجتمع الدولي بتزويد “الجيش الوطني” بالأسلحة النوعية.
وقالت الوزارة في بيان نشرته اليوم عبر معرفاتها، إن “طائرات النظام المجرم استهدفت صباح هذا اليوم الأحد 16 تشرين الأول/ أكتوبر٢٠٢٢م في تمام الساعة الثامنة، المباني العسكرية والمدنية في منطقتي عفرين وإعزاز شمالي محافظة حلب بخمس غارات جوية”.
وأضافت الوزارة أن الغارات “أدت إلى ارتقاء شهداء وجرحى معظمهم من المدنيين”.
وأكدت أن “المناطق التي جرى استهدافها صباح اليوم تضم ملايين السكان المدنيين الذين هجروا بسبب إجرام نظام
الأسد وحلفائه من الميليشيات الإرهابية الانفصالية والطائفية”.
وأشارت إلى أن “استهدافهم مجدداً من قبل المجرمين نفسهم، يدل على عقليتهم الإرهابية المتجذرة في معاقبة كل من عارض أعمالهم الوحشية طوال أحد عشر عاماً”.
وحمّل بيان وزارة الدفاع المجتمع الدولي “مسؤولياته في حماية المدنيين”.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بـ”دعم الجيش الوطني السوري بالأسلحة النوعية، لمواجهة إجرام طائرات نظام الأسد، ووضع حد لمجازره المستمرة بحق الشعب السوري”.
وفي وقت سابق، قال مراسل “راديو وتلفزيون الكل” إن ثلاثة عناصر من لواء “صقور الشام” قتلوا، وأصيب خمسة آخرون جراء استهداف الطيران الحربي الروسي بسبعة غارات جوية مقراً عسكرياً لـ “قطاع الشمال” في محيط بلدة قطمة شمال حلب، صباح اليوم.
كما شنّ الطيران الحربي الروسي بغارات محيط مدينة إعزاز بريف حلب، صباح اليوم، دون تسجيل أية إصابات، وفق مراسل “راديو وتلفزيون الكل”.
وقال مراسلنا إن قوات نظام الأسد قصفت، اليوم الأحد، بالمدفعية الثقيلة قرية الواسطة في محيط مدينة الأتارب غرب حلب.
وفي إدلب، استهدفت قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة أطراف بلدة البارة بريف إدلب الجنوبي، وفق ما أفاد مراسل “راديو وتلفزيون الكل”.
وكانت قوّات النظام قصفت بقذائف المدفعية، أمس، أطراف مدينة أريحا وقرية مصيبين جنوبيّ إدلب، بالمدفعية الثقيلة، دون وقوع إصابات بين المدنيين.
وقبل نحو أسبوع، قُتل طفل وأُصيب عدد من المدنيين بجروح، جراء قصف مدفعي لقوات النظام وغارات جوية للطائرات الحربية الروسية، على مناطق في شمال غربي سوريا.
وينشر “مركز المصالحة الروسي” في حميميم أخباراً بشكل دوري، عن خرق اتفاق “وقف إطلاق النار” من قبل الفصائل العسكرية شمال غربي سوريا، كما تكرر روسيا بين الحين والآخر اتهاماتها إلى الفصائل العسكرية والدفاع المدني السوري، بالتحضير لهجمات كيميائية شمال غربي سوريا، لاتهام نظام الأسد بتنفيذها، وذلك بناء على “معلومات” تتلقاها.
وتهدف روسيا من تكرار هذه المزاعم، إلى تبرير الهجمات المستمرة التي تشنها مع قوات نظام الأسد على مدن وبلدات شمال غربي سوريا.
وعلى الرّغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا الموقّع بين الرئيسين التركي والروسي بموسكو في 5 آذار 2020، إلا أن قوات نظام الأسد وحلفائه من القوات الروسية والمليشيات الإيرانية تواصل بشكل متكرر انتهاكاتها، عبر عمليات القصف العشوائي للمناطق المدنية، أو قنص مدنيين في الأراضي الزراعية، أو عبر عمليات التسلل إلى مناطق الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا.