توقف المواجهات العسكرية في مدينة الباب وبدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
توقفت الاشتباكات بين الجبهة الشامية وفرقة الحمزات في مدينة الباب شرقي حلب، اليوم السبت، وشهدت المدينة هدوءاً نسبياً، بعد الأوضاع التي عانى منها المدنيون بسبب الاقتتال الدائر بين الفصائل العسكرية في الشمال السوري.، وفق مراسل “راديو وتلفزيون الكل”.
وقال مراسلنا إن “حركة أحرار الشام” تسلمت مواقع فرقة الحمزة في جبل الدير الفاصل بين مدينتي الباب وقباسين بريف محافظة حلب الشرقي.
وأضاف أن “صقور الشام” تسلمت أيضاً نقاط الفيلق الثالث في مدينة الباب شرقي حلب.
وفي وقت سابق اليوم أعلن “الفيلق الثالث” التابع لـ”الجيش الوطني السوري”، بدء تطبيق الاتفاق المعلن عنه أمس مع “هيئة تحرير الشام”، والذي يقضي بإنهاء التوتر العسكري في ريف حلب.
وقال رئيس فرع التوجيه المعنوي في “الفيلق الثالث” محمد الخطيب لراديو الكل، إن الاشتباكات توقفت بشكل كامل مع “هيئة تحرير الشام”، تمهيداً لتنفيذ بنود الاتفاق الأخير.
وبدأ تطبيق الاتفاق بين الفصائل وفك الاستنفارات وعودة الفيلق إلى مقراته وثكناته وقطاعاته، بحسب ما أكد “الخطيب”.
من جهة أُخرى، أكد مصدر عسكري في “هيئة تحرير الشام” لراديو وتلفزيون الكل أنه تم إبرام اتفاق مبدئي بين الفصائل على “إدارة واحدة لكل المحرر”، وعودة الفصائل إلى مواقعها.
وأضاف أن الاتفاق ينص على أنه “لا وجود للفصائل العسكرية إلا على الجبهات، بعيداً عن الإدارة والمؤسسات”.
وقال إن الجانبين اتفقا على بدء “عهد جديد وإنشاء جيش حقيقي للثورة في ريف حلب الشمالي، ضمن منظومة عسكرية واحدة لكامل الثورة”.
وذكر مراسل راديو الكل، أن جلسة بين “تحرير الشام” و”الفيلق الثالث” بدأت ظهر اليوم، للوصول إلى اتفاق نهائي وتوضيح بعض النقاط.
وأضاف أن مدينة عفرين تشهد حالة من الهدوء حالياً، تزامناً مع ارتفاع أسعار المحروقات وبعض السلع الأُخرى.
وجاء ذلك بعد ساعات من اشتباكات عنيفة بين الطرفين بمنطقة كفر جنة قرب مدينة عفرين، عقب حذف “الفيلق الثالث” لصورة ورقة الاتفاق من معرفاته الرسمية.
وقال الدفاع المدني إن فرقه أخمدت حريقاً التهم 6 خيام بشكل كامل مع محتوياتها، وطال أكثر من 25 خيمة بشكل جزئي مساء الجمعة في مخيم كورتك على طريق عفرين – اعزاز شمالي حلب، نتيجة الاشتباكات الدائرة في المنطقة.
واندلعت شرارة الاشتباكات قبل أيام في مدينة الباب بريف حلب، بين “الفيلق الثالث” و”فرقة الحمزة”، بعد اعتراف الأخيرة بضلوع عدد من عناصرها في جريمة اغتيال الناشط الإعلامي محمد أبو غنوم، حيث سيطر الفيلق على عدد من نقاط ومقرات الفرقة، ما أدى إلى اشتباكات مسلحة بين الجانبين.
عقب ذلك، دخلت “هيئة التحرير الشام” على خط المواجهات، وانضمت إليها “فرقة الحمزة” إضافة إلى فرقة “سليمان شاه” التي يقودها محمد الجاسم (أبو عمشة)، لتتسع المعارك وتمتد إلى مدينة عفرين والمناطق المحيطة بها، لتسيطر “الهيئة” بعد ذلك على عفرين ومواقع أُخرى في ريف حلب.