درعا.. قتلى وجرحى في اشتباكات بين مقاتلين محليين وعناصر من “داعش” في مدينة جاسم
لقي عدد من الأشخاص مصرعهم وأُصيب آخرون بجروح، في اشتباكات بين مقاتلين محليين وخلايا لتنظيم “داعش”، في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي.
وأفاد مراسل راديو الكل في درعا، أن اشتباكات اندلعت صباح اليوم بين مقاتلين من أبناء مدينة جاسم، ومجموعة من عناصر تنظيم “داعش”.
وأضاف أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل عنصرين سابقين في “الجيش الحر”، إضافة إلى مقتل عنصرين من عناصر التنظيم، حتى الآن، فضلاً عن إصابة عدد من المقاتلين.
من جانبه، أفاد “تجمع أحرار حوران” بمقتل شخصين وإصابة 4 من أبناء مدينة جاسم في الاشتباكات مع عناصر التنظيم، المتحصنين، في عدد من منازل المدينة.
وبحسب التجمّع، تمكنت مجموعة من شبان المدينة من قتل فيصل أيهم الحلقي أحد عناصر التنظيم من أبناء المدينة، كما قتل القيادي في التنظيم أيوب جباوي من بلدة برقا، قائد إحدى المجموعات التابعة للتنظيم، والذي اتخذ مع مجموعته من حي العالية مقراً له بالقرب من نقاط قوات النظام المتواجدة على أطراف المدينة.
وأشار إلى أن أبناء المدينة الذين هاجموا المنازل التي يتحصن بها عناصر التنظيم، هم من العناصر السابقين في “الجيش الحر”، ولم ينخرطوا بعد في عمليات “التسوية” مع قوات النظام.
ولفت أن المدينة تعاني من نقص في الكوادر الطبية، حيث رفض العديد من الأطباء معالجة الجرحى أو استقبالهم، مرجحاً أن تكون قوات النظام قد أعطت أوامر للأطباء والمشفى الوطني في المدينة بعدم استقبال الجرحى.
وأردف أن قوات النظام قصفت بقذائف الدبابات والمدفعية الثقيلة الأطراف الشمالية لمدينة جاسم، وذلك من مواقعها المتمركزة بالقرب من المدينة.
وأُطلقت صباح اليوم، دعوات في مدينة جاسم، لعدم الذهاب إلى صلاة الجمعة، وحظر التجوال حتى إشعار آخر، بسبب الاشتباكات.
وفي تموز من عام 2018 تمكنت قوات النظام بدعم روسي مباشر، من السيطرة على محافظة درعا، بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة وقصفها بشتى أنواع الأسلحة.
وازدادت الفوضى في محافظة درعا بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية، رغم انخراط معظم المدن والبلدات والقرى، في اتفاقيات “التسوية” مع نظام الأسد.
وتتجلى حالة الفوضى المستمرة في درعا بكثافة عمليات الاغتيال التي تطال المدنيين وعناصر قوات النظام والمقاتلين السابقين في فصائل المعارضة، فضلاً عن التفجيرات المتكررة، عدا عن استشراء الفساد وتردي الخدمات.