“الفيلق الثالث” ينفي إبرام اتفاق مع “تحرير الشام” بعد سيطرة الأخيرة على عفرين
نفى “الفيلق الثالث” في “الجيش الوطني السوري” الادعاءات التي انتشرت ليلة أمس الخميس، حول إبرامه اتفاقاً مع “هيئة تحرير الشام”، بعد سيطرة الأخيرة على مدينة عفرين ومناطق ومواقع أُخرى بريف حلب.
وقال “الفيلق” عبر معرّفاته: “ننفي ما تتناقله وسائل الإعلام عن مصادر عسكرية في هيئة تحرير الشام أنه تم الاتفاق على دخول الأخيرة لمناطق درع الفرات وغصن الزيتون”.
وأكد أنه “لا يوجد أي اتفاق مبرم بيننا وبين العصابة الباغية”.
وقال الفيلق إن “قواتنا ستبقى سداً منيعاً أمام محاولات دخول هذه العصابة إلى مناطقنا سلماً أو حرباً”.
ونشرت وسائل إعلامية أمس الخميس، أخباراً عن وجود مفاوضات بين “الفيلق الثالث” و”هيئة تحرير الشام”، ورد فيها أن “الهيئة” طالبت “الفيلق” بالدخول إلى مناطق سيطرة “الجيش الوطني” في ريف حلب، والحصول على امتيازات أمنية واقتصادية.
وجاء ذلك، بعد ساعات من سيطرة “هيئة تحرير الشام” والفصائل الحليفة لها على مدينة عفرين ومواقع أُخرى في شمالي حلب، بعد انسحاب “الفيلق الثالث” منها.
وعقب ذلك، نشر رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى تغريدة عبر “تويتر”، قال فيها: “تواصل الحكومة السورية المؤقتة إدارة مدينة عفرين. أما القوات الأخرى فقد غادرت المدينة. وما زالت مؤسساتنا المدنية والعسكرية تعمل بشكل كامل وتستمر بتقديم الخدمات للمدينة”.
وتابع بالقول: “نطمئن أهلنا بأن المؤسسات الأمنية ستسهر على أمنهم وحماية ممتلكاتهم ولن تسمح بحدوث أي فوضى أو انفلات أمني”.
واندلعت شرارة الاقتتال قبل أيام في مدينة الباب بريف حلب، بين “الفيلق الثالث” و”فرقة الحمزة”، بعد اعتراف الأخيرة بضلوع عدد من عناصرها في جريمة اغتيال الناشط الإعلامي محمد أبو غنوم، حيث سيطر الفيلق على عدد من نقاط ومقرات الفرقة، ما أدى إلى اشتباكات مسلحة بين الجانبين.
عقب ذلك، دخلت “هيئة التحرير الشام” على خط المواجهات، وانضمت إليها “فرقة الحمزة” إضافة إلى فرقة “سليمان شاه” التي يقودها محمد الجاسم (أبو عمشة)، لتتسع المعارك وتمتد إلى مدينة عفرين والمناطق المحيطة بها.