“تحرير الشام” تسيطر على مدينة عفرين بعد انسحاب “الجيش الوطني”
سيطرت “هيئة تحرير الشام” والفصائل الحليفة لها على مدينة عفرين شمالي حلب، بعد انسحاب “الفيلق الثالث” التابع لـ”الجيش الوطني السوري” من المنطقة، ظهر اليوم الخميس.
وأفاد مراسل راديو الكل بريف حلب، أن “هيئة تحرير الشام” دخلت صباح اليوم مدينة عفرين، من الجهة الشمالية، وسيطرت على حي المحمودية.
وأضاف أن “الفيلق الثالث” التابع لـ”الجيش الوطني” انسحب من المنطقة بعد اشتباكات متقطعة، لم تدم طويلاً.
عقب ذلك، بسطت “هيئة تحرير الشام” سيطرتها على كامل مدينة عفرين، رفقة الفصائل الحليفة لها “فرقة سليمان شاه” و”فرقة الحمزات”.
وفور سيطرتها قالت “تحرير الشام” عبر معرفاتها، إن “الأهالي العرب والكرد من أصل البلد أو المهجرين في عفرين هم محل اهتمامنا وتقديرنا”.
وشهدت شوارع عفرين بعد ظهر اليوم، تجول أرتال عسكرية لـ”هيئة تحرير الشام”، تتضمن دبابات وآليات وأسلحة متوسطة وثقيلة.
وفي سياق متصل، قتل العقيد أبو مهند رئيس قسم التحقيق في الشرطة العسكرية بمدينة الباب، برصاص الاشتباكات بين الفصائل على طريق الباب – قباسين.
كما توفي طفل متأثراً بجراح أصيب بها بعد تعرضه لطلق ناري خلال الاشتباكات بين الفصائل في مدينة عفرين، أمس الأربعاء.
وخرجت مظاهرة في مدينة بزاعة شرقي حلب، طالب فيها العشرات من المتظاهرين، بوقف الاشتباكات بين الفصائل، وفتح الطرقات المقطوعة.
واندلعت شرارة الاقتتال قبل أيام في مدينة الباب بريف حلب، بين “الفيلق الثالث” و”فرقة الحمزة”، بعد اعتراف الأخيرة بضلوع عدد من عناصرها في جريمة اغتيال الناشط الإعلامي محمد أبو غنوم، حيث سيطر الفيلق على عدد من نقاط ومقرات الفرقة، ما أدى إلى اشتباكات مسلحة بين الجانبين.
عقب ذلك، دخلت “هيئة التحرير الشام” على خط المواجهات، وانضمت إليها “فرقة الحمزة” إضافة إلى فرقة “سليمان شاه” التي يقودها محمد الجاسم (أبو عمشة)، لتتسع المعارك وتمتد إلى مدينة عفرين والمناطق المحيطة بها.