تركيا: على نظام الأسد أن يفهم أنه لن يكون هناك سلام واستقرار في سوريا دون إجماع
وزير الخارجية التركي: "على نظام الأسد أن يفهم أنه لن يكون هناك سلام واستقرار في البلاد دون إجماع"
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم، إنه لتحقيق استقرار دائم في سوريا يجب الاتفاق بين المعارضة ونظام الأسد على دستور وخارطة طريق بما في ذلك الانتخابات، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الأناضول.
وأضاف أوغلو خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة “تي في نت”، أنه “على نظام الأسد أن يفهم أنه لن يكون هناك سلام واستقرار في البلاد دون إجماع”.
وتابع، لا “نريد أن تتقسم سوريا على يد تنظيمات إرهابية فهذا ليس لمصلحتنا ويهدد أمننا، ولتحقيق وحدة الأراضي السورية يجب التوصل إلى اتفاق وتفاهم ولتحقيق ذلك لابد من حوار مع النظام”.
وأردف: “في الماضي كان هناك لقاء قصير صدفة مع فيصل المقداد وفي المستقبل ومع تحقيق التقدم يمكن إجراء مثل هذه الاتصالات بغية رفع مستوى دورنا بشكل أكبر”.
ولفت أوغلوا، إلى أن عمليات تركيا ضد تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي”، تعتبر خطوات داعمة لوحدة الأراضي السورية، مبينا أن الدول الداعمة لهذا التنظيم الإرهابي تريد تقسيم سوريا.
وصرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال مؤتمر صحفي عقده الخميس الماضي في ختام مشاركته بقمة “المجتمع السياسي الأوروبي”، بالعاصمة التشيكية براغ، أن لقاءه مع رأس النظام في سوريا بشار الأسد غير وارد حالياً و”سيكون ممكناً عندما يحين الوقت المناسب”.
وأكد الرئيس التركي حينها على أن “هناك محادثات تجري بالفعل حالياً على مستوى منخفض لكن كل ما نريده هو تطهير سوريا من المجموعات الإرهابية”.
ولفت الرئيس التركي، إلى وجود محادثات مع نظام الأسد، موضحاً أن جهاز الاستخبارات التركي يجري محادثات في دمشق، وأن أنقرة تحدد خارطة طريقها وفقا لنتائج المحادثات”، بحسب ما نقلت “الأناضول”.
وفي آب الماضي، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن نضال بلاده سيستمر إلى حين تأمين الحدود الجنوبية بحزام يصل عمقه إلى 30 كيلو متراً.
وأشار إلى أنه ليس لدى بلاده هدف الانتصار على رأس النظام بشار الأسد، وإنما مكافحة الإرهاب والحل السياسي في سوريا، مشدداً على أن تركيا تعطي أهمية لوحدة الأراضي السورية.
ونفذ الجيش التركي خلال السنوات الماضية عمليات عسكرية مشتركة مع “الجيش الوطني السوري” في مناطق شمالي سوريا المحاذية للحدود الجنوبية لتركيا، وانتهت بطرد الوحدات الكردية وتنظيم “داعش” من مساحات واسعة.
الأناضول – راديو الكل