شرطة الباب تلقي القبض على شخصين مشتبه بتورطهما في اغتيال محمد أبو غنوم
ألقت قوات الشرطة المدنية في مدينة الباب بالتعاون مع “الفيلق الثالث” في “الجيش الوطني السوري” القبض، على شخصين مشتبه بتورطهما باغتيال الناشط الإعلامي محمد أبو غنوم، في مدينة الباب بريف حلب.
وأفاد مراسل راديو وتلفزيون الكل في مدينة الباب، اليوم الاثنين، أن قوات الشرطة و”الفيلق الثالث” راجعت الكاميرات الموجودة في شوارع مدينة الباب، في سياق تحقيقاتها بجريمة اغتيال الناشط محمد أبو غنوم وزوجته، يوم الجمعة الماضي.
وأضاف أن قوات الشرطة اشتبهت بشخصين، وقامت بملاحقتهما اليوم في عملية أمنية، بمدينة الباب.
وخلال العملية، أطلقت الشرطة النار على أحد المشتبه بهما، عند دوار البريد، وأُسعف إلى مستشفى الباب وسط استنفار أمني في المنطقة.
وأضاف مراسلنا أن قوات الشرطة ألقت القبض على المشبه به الآخر، ونُقل إلى مدينة أعزاز.
وفي السياق ذاته، تحدث ناشطون في منشورات بموقع “فيسبوك” عن انتماء الشخصين المشتبه بهما إلى “فرقة الحمزات”، دون ورود معلومات حتى الآن تؤكد ذلك.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي، تسجيلاً مصوراً التقطته كاميرات المراقبة، قالوا إنه للحظات الأخيرة لحياة أبو غنوم وزوجته، قبيل اغتيالهما على يد شخصين كانا خلفهما على دراجة نارية.
هذا وقطع محتجون، اليوم، طريق الراعي في مدينة الباب احتجاجاً على سوء الأوضاع الأمنية، مطالبين بوضع خطة أمنية في المدينة، والتنسيق بين الشرطتين المدنية والعسكرية، محملين مسؤولية الفشل الأمني لقادة المؤسسات العسكرية والأمنية.
وحمل المحتجون لافتات، طالبوا فيها بضبط دخول وخروج العناصر والآليات العسكرية، والتعامل بحزم مع السيارات والآليات غير المنمّرة.
من جهتها، حمّلت تسع نقابات مهنية وعلمية في الشمال السوري، القادة والأجهزة الأمنية مسؤولية اغتيال الناشط الإعلامي محمد أبو غنوم وزوجته في مدينة الباب شرقي حلب.
وقالت النقابات التسع، في بيان مشترك، اليوم، إن الحوادث الأمنية المتكررة، والتي كان آخرها اغتيال أبو غنوم، هدفها ضرب المناطق المحررة أمنياً وفكرياً ومجتمعياً، لوأد ثورة الحرية والعدالة والكرامة، مطالبة بإحداث أجهزة أمنية موحدة مهنية قوية متماسكة تدعم قضاءً عادلاً مستقلاً يُطبّق على الجميع دون استثناء.
ومن بين الجهات الموقعة على البيان المشترك، نقابات أطباء حلب والمحامين والمهندسين والمعلمين السوريين الأحرار.
وتكررت عمليات اغتيال الناشطين أو الاعتداء عليهم في مناطق شمال غربي سوريا مرات عدة، خلال السنوات القليلة الماضية، كما تتكرر عمليات الاغتيال لعناصر وقياديي “الجيش الوطني” بين الحين والآخر، بالرصاص أو باستخدام عبوات ناسفة.
وشهدت عموم مناطق سيطرة “الجيش الوطني” في شمالي سوريا، العشرات من التفجيرات المماثلة خلال الأشهر والسنوات الماضية، والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح، فضلاً عن مقتل عدد من قياديي وعناصر “الجيش الوطني”.