“أحرار حوران”: قرابة 10 مصانع لمخدرات الـ”كبتاغون” تعمل في جنوبي سوريا
كد “تجمع أحرار حوران” في تقرير نشره أمس الأحد، وجود عدد من مصانع حبوب “الكبتاغون” المخدرة، في مناطق الجنوب السوري، الواقعة تحت سيطرة قوات نظام الأسد ونفوذ الميليشيات الإيرانية.
وقال التجمع نقلاً عن مصادره الخاصة، إن عدد مصانع “الكبتاغون” في الجنوب السوري يتراوح بين 8 و10 مصانع آلية ونصف آلية.
وأضاف أن مصانع الحبوب المخدرة تتمتع بقدرة إنتاجية قد تصل إلى أكثر من 10 مليون حبة شهرياً.
ورجح التجمع ازدياد أعداد معامل “الكبتاغون” في المنطقة الجنوبية (درعا، القنيطرة، السويداء) لتخفيف أعباء النقل والشحن، وذلك لقرب هذه المناطق من الحدود مع الأردن، والتي تعتبر النافذة الأولى لتهريب المخدرات إلى دول الخليج.
وأشار إلى تزايد عدد المتعاطين لحبوب المخدرات محلياً بشكل مستمر، وكذلك أعداد العاملين في التهريب، خاصة في المناطق القريبة من الحدود، والتي باتت اليوم مراكز لتخزين المخدرات وتهريبها.
وأكد تحقيق مطوّل لصحيفة “دير شبيغل الألمانية”، حمل عنوان “سوريا: تهريب المخدرات بإشراف من نظام بشار الأسد”، في حزيران الماضي، أن رموز النظام متورطون في تجارة المخدرات التي تتجاوز الحدود السورية وتصب في الخليج وأوروبا بعوائد وصلت إلى 5.7 مليارات دولار عام 2021 وحده، وفق ما نقل موقع قناة “الجزيرة”.
وأكد التحقيق أن هذه الصناعة القائمة على عقار “الكبتاغون”، وتمتد عملياتها في عموم سوريا، من خلال ورشات للتصنيع ومصانع للتعبئة يتم فيها إخفاء المخدرات وتجهيزها للتصدير عبر شبكات تهريب تتكفل بنقلها إلى الأسواق الخارجية.
كما كشف تحقيق لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية في وقت سابق، أن تجارة مخدرات غير قانونية تقدر قيمتها بمليارات الدولارات يديرها شركاء أقوياء وأقارب لرأس النظام بشار الأسد.
وبُنيت هذه التجارة على أنقاض 10 سنوات من الحرب في سوريا متجاوزة حجم الصادرات القانونية السورية، ومحولة البلد إلى أحدث دولة تعتمد على التجارة غير الشرعية للمخدرات في العالم، وفق ما ذكرت الصحيفة.
وفي تموز الماضي، اعتمدت لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأمريكي، مشروع قرار قدمه أعضاء في الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يضع استراتيجية أميركية لوقف إنتاج المخدرات والاتجار بها، وتفكيك شبكاتها المرتبطة بنظام الأسد في سوريا.
ويدعو المشروع الإدارة الأمريكية إلى “تطوير وتطبيق استراتيجية لتفكيك شبكات الاتجار بها التابعة للنظام السوري”، ويطالب بتقديم الاستراتيجية أمام الكونغرس للاطلاع عليها في فترة لا تتخطى 180 يوماً من إقراره، على أن تتضمن تقديم الدعم للحلفاء من دول المنطقة الذين يتلقون كميات كبيرة من الكبتاغون خلال عمليات تهريبها، وفق ما ذكرت “الشرق الأوسط”.
كما يطالب المشروع إدارة الرئيس جو بايدن، بـ”توظيف نظام العقوبات بشكل فعال” بما فيها عقوبات قيصر لاستهداف شبكات المخدرات التابعة لنظام الأسد”.
وذكرت الصحيفة أن كبيري الجمهوريين في لجنتي العلاقات الخارجية في الكونغرس، طالبا البيت الأبيض، بتقديم تقرير مفصل للكونغرس يعرض دور بشار الأسد في الاتجار بالمخدرات، مشيرين إلى تداعيات الملف على الاستقرار في المنطقة.
وفضلاً عن انتشارها بمختلف مناطق السيطرة في سوريا، ضُبطت خلال الأشهر والسنوات القليلة الماضية، شحنات كثيرة من “الكبتاغون” قادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد، في السعودية والكويت ولبنان والأردن وليبيا وإيطاليا واليونان ورومانيا ودول أُخرى.