الأمم المتحدة: ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في سوريا يتفاقم مع النقص الحاد في المياه
سجلت منظمة الصحة العالمية، 63 وفاة بمرض الكوليرا ونحو 900 إصابة مؤكدة، إضافة إلى أكثر من 14 ألف حالة مشتبهة في عموم مناطق سوريا، حسبما أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك للصحفيين إن ارتفاع الحالات يتفاقم مع النقص الحاد في المياه في البلاد، بسبب انخفاض منسوب المياه في الفرات والأوضاع الشبيهة بالجفاف وتدمير البنى التحتية للمياه أو تدهور حالتها، مما زاد من اعتماد الأشخاص على مصادر مياه غير مأمونة.
وأوضح أنه في الشمال الشرقي يستمر الإبلاغ عن النقص الحاد في المياه. وفي محافظة الحسكة، لا يمكن للسكان الوصول إلى المياه عبر محطة علوك للمياه، والتي توقفت عن العمل منذ 11 آب/أغسطس.
وأضاف أنه: “في السياق الحالي، يُعدّ الوصول إلى مياه مأمونة أكثر أهمية من ذي قبل. نحن والزملاء الإنسانيون قمنا بحشد تدخلات الصحة والصرف الصحي والنظافة لوقف التفشي وتنشيط قدرات التأهب على الأرض وتعزيزها.”
وأشار إلى أنه فيما تتواصل حملات التوعية بالصحة العامة، يحتاج الشركاء بشكل عاجل إلى 34 مليون دولار على مدار الأشهر الثلاثة المقبلة لتغطية الاستجابة للصحة والماء والصرف الصحي في الأشهر الثلاثة المقبلة، بحسب المتحدث الرسمي.
وكانت “شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة”، أكدت، أمس الخميس، تسجيل أول حالة وفاة بسبب مرض “الكوليرا” في منطقة “نبع السلام” بشمال شرقي سوريا.
وسجلت الشبكة أول حالة وفاة نتيجة المرض بمنطقة “نبع السلام” دون تسجيل إصابات جديدة، ليبقى إجمالي عدد الإصابات 24 إصابة.
وازداد عدد الإصابات المسجلة بالكوليراً في شمال شرقي سوريا، إلى 140 إصابة، بعد تسجيل 3 إصابات جديدة، وبقي عدد الوفيات مستقراً عند 23 حالة، دون تسجيل وفيات جديدة.
وفي شمال غربي سوريا، سجلت 7 إصابات جديدة بالكوليرا، ليزداد عدد الإصابات المثبتة إلى 49 إصابة، مع استقرار عدد الوفيات عند حالة واحدة فقط.
وكانت قد أعلنت وزارة الصحة بحكومة نظام الأسد، الثلاثاء، إن عدد الوفيات الناتجة عن انتشار مرض “الكوليرا” بلغ حتى الآن 39، مضيفة أن العدد الإجمالي التراكمي للإصابات المثبتة بالكوليرا وصل إلى 594 إصابة، معظمها في حلب.
والأربعاء ، قال أمين عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال مؤتمر إن عدد الإصابات بالكوليرا تجاوز 10 آلاف حالة في عموم سوريا خلال آخر 6 أسابيع، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول”.
وفي وقت سابق، أكدت هيئة الصحة في ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية”، تلوث نهر الفرات بجرثومة الكوليرا، بسبب كثرة المستنقعات الناتجة عن انحسار منسوب المياه، في حين عبر فريق “منسقو استجابة سوريا” عن مخاوفه من تحول مخيمات النازحين إلى بؤرة لانتشار مرض الكوليرا، مطالباً الوكالات الصحية بتقديم الدعم الصحي اللازم للقطاع الطبي في المنطقة.