“حماس” تعتزم إرسال وفد إلى سوريا لتطوير العلاقات مع نظام الأسد
تعتزم حركة “حماس” الفلسطينية إرسال وفد إلى سوريا خلال شهر تشرين الأول الحالي، لتطوير علاقاتها مع نظام الأسد في سوريا، وفق ما أفادت وكالة “الأناضول” اليوم الجمعة.
وقال مصدر في حركة “حماس” -لم يُذكر اسمه- للوكالة إن “وفداً من الحركة سيزور سوريا خلال الشهر الجاري، في خطوة لتطوير العلاقات مع دمشق”.
وأوضح “الزيارة ستتم بعد انتهاء مباحثات المصالحة الفلسطينية التي تستضيفها الجزائر في 10 تشرين الأول الجاري”، دون مزيد من التفاصيل.
ومنتصف شهر أيلول الفائت، أعلنت الحركة الفلسطينية عبر بيان أنها ماضية في تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد في سوريا، داعية إلى “إنهاء مظاهر الصراع” و”تحقيق المصالحات والتفاهمات”.
وقالت في بيانها إن “سوريا احتضنت شعبنا الفلسطيني وفصائله المقاومة لعقود من الزمن، وهو ما يستوجب الوقوف معها، في ظل ما تتعرض له من عدوان غاشم… نعرب عن تقديرنا للجمهورية العربية السورية قيادةً وشعباً؛ لدورها في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ونتطلع أن تستعيد سوريا دورها ومكانتها في الأمتين العربية والإسلامية، وندعم كل الجهود المخلصة من أجل استقرار وسلامة سوريا، وازدهارها وتقدمها”.
وزادت “حماس” قائلة: “نؤكد على موقفنا الثابت من وحدة سوريا أرضاً وشعباً، ونرفض أي مساس بذلك.. ننحاز إلى أمتنا في مواجهة المخططات الصهيونية الخبيثة، الهادفة إلى تجزئتها وتقسيمها ونهب خيراتها، ونقف صفاً واحداً وطنياً وعربياً وإسلامياً لمقاومة العدو الصهيوني، والتصدي لمخططاته”.
ودعت الحركة في بيانها إلى “إنهاء جميع مظاهر الصراع في الأمة، وتحقيق المصالحات والتفاهمات بين مكوّناتها ودولها وقواها عبر الحوار الجاد، بما يحقق مصالح الأمة ويخدم قضاياها”، مؤكدة مضيّها في “بناء وتطوير علاقات راسخة مع الجمهورية العربية السورية، في إطار قرارها باستئناف علاقتها مع سوريا الشقيقة؛ خدمةً لأمتنا وقضاياها العادلة، وفي القلب منها قضية فلسطين، لا سيما في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تحيط بقضيتنا وأمتنا”.
ومنذ 1999 اتخذت قيادة حركة “حماس” من دمشق مقراً لها، قبل أن تقطع الحركة المدعومة من إيران علاقاتها بنظام الأسد عام 2012، عقب انطلاق الثورة السورية، إلا أنها أكدت خلال الأشهر الماضية أنها تسعى لإعادة العلاقات معه.