الجيش الأمريكي يعلن مقتل قياديين كبيرين من “داعش” بضربة جوية في سوريا
عمليتان للجيش الأمريكي ضد "داعش" في سوريا خلال أقل من 24 ساعة.
أعلنت القيادة المركزية في الجيش الأمريكي أمس الخميس، مصرع قياديين بارزين من تنظيم “داعش” في غارة جوية نفذها الجيش بشمالي سوريا، وذلك بعد ساعات من تنفيذ عملية إنزال جوي انتهت أيضاً بمقتل قيادي من التنظيم.
وبحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس” قال الجيش الأمريكي إنه نفذ ضربة جوية أمس، في شمالي سوريا أسفرت عن مقتل اثنين من قياديي تنظيم “داعش”، أحدهما المدعو “أبو هاشم الأموي”.
وفي بيان، أوضحت القيادة أن الغارة نفذت حوالي الساعة 6:32 مساء بالتوقيت المحلي في سوريا، ما أسفر عن مقتل كل من أبو هاشم الأموي نائب والي سوريا، ومسؤول كبير آخر في داعش مرتبط به.
وووفق البيان، تشير التقييمات الأولية إلى أنه لم يقتل أو يجرح أي مدني خلال هذه العملية.
وتابع البيان أنه “لم تصب أو تقتل أي قوات أميركية ولم تكن هناك خسائر أو أضرار في المعدات الأميركية في تنفيذ هذه العملية”.
وقالت القيادة المركزية إن “هذه الضربة ستقلل من قدرة داعش على زعزعة استقرار المنطقة وضرب قواتنا وشركائنا”.
وقبل ساعات من الضربة الجوية المذكورة، نفذت قوات الجيش الأمريكية التي تقود قوات التحالف الدولي في سوريا، عملية أمنية هي الأولى من نوعها في منطقة تسيطر عليها قوات نظام الأسد في سوريا.
ونفذت القوات الأمريكية عند منتصف ليلة الأربعاء – الخميس، إنزالاً جوياً بقرية ملوك في ريف مدينة القامشلي شمالي الحسكة، أدت إلى مقتل راكان وحيد الشمري وهو قيادي كبير في تنظيم “داعش”.
وجاء في بيان القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط (سينتكوم) أن “العملية استهدفت راكان وحيد الشمري المسؤول في تنظيم داعش المعروف بتسهيل تهريب الأسلحة والنقل السري للمقاتلين”.
وأضاف الجيش الأمريكي أن “الشخص المستهدف قُتل وأصيب أحد مرافقيه واعتقل اثنان آخران” بدون أن تحدد جنسياتهم، فيما لم يقتل أو يجرح أي عسكري أمريكي كما لم تسجل خسائر في صفوف المدنيين، وفق ما نقلت “فرانس برس”.
وخلال الأشهر والسنوات الماضية، نفذت قوات التحالف الدولي بالاشتراك مع “قوات سوريا الديمقراطية” عشرات العمليات الأمنية المشابهة، في مناطق شمال شرقي سوريا، ضد خلايا تنظيم “داعش”، خصوصاً في ريفي دير الزور والرقة، إلا أن هذه العملية الأولى التي تنفذ بمنطقة واقعة تحت سيطرة نظام الأسد.
ولم يعد تنظيم “داعش” يسيطر على أي منطقة سوريّة منذ فقدانه السيطرة على معقله الأخير في بلدة الباغوز شرقي محافظة دير الزور في آذار 2019، ورغم ذلك، شن التنظيم خلال الأسابيع والأشهر الماضية عشرات الهجمات المباغتة، على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” وقوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران وتلك المدعومة من روسيا، في مناطق البادية السورية، وشمال شرقي سوريا.
راديو الكل – وكالات