قوات “التحالف” تنفذ أول عملية أمنية بمنطقة يسيطر عليها نظام الأسد في سوريا

نفذت قوات التحالف الدولي عند منتصف ليلة أمس الأربعاء، عملية أمنية تخللها إنزال جوي بقرية تسيطر عليها قوات النظام بريف الحسكة، في عملية هي الأولى من نوعها في مناطق سيطرة نظام الأسد.

وقالت شبكة “فرات بوست” الإخبارية المحلية، إن قوات التحالف الدولي نفذت عملية أمنية منتصف ليلة أمس، استمرت حتى الساعة الخامسة فجر اليوم الخميس، في قرية ملوك سراي جنوب مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي.

وذكرت الشبكة أن القرية المذكورة التي شهدت العملية، تسيطر عليها قوات نظام الأسد.

ونفذت 5 طائرات مروحية عدة للتحالف الدولي إنزالاً جوياً في القرية، وأسفرت عن اعتقال عدد من الأشخاص، وفق ما ذكرت الشبكة.

وأشارت الشبكة في وقت لاحق، إلى اعتقال شخص عراقي الجنسية يدعى “أبو حايل” يعمل في تربية الأغنام.

وذكرت أن الشخص المذكور يقيم عند شخص يدعى “حسن اليونس” ويرجح أنه أحد عناصر تنظيم “داعش”.

كما اعتقلت قوات التحالف الدولي نحو 12 عنصراً من قوات نظام الأسد حاولوا التصدي للمروحيات، قبل أن تطلق سراحهم بعد انتهاء العملية.

من جانبها، ذكرت إذاعة “شام إف إم” الموالية للنظام، نقلاً عن مصادرها، أن مدنياً من مربي الأغنام قُتل وأُصيب و”اختُطف” شخصان، في عملية قوات التحالف بقرية ملوك سراي.

وقالت إن المروحيات الأمريكية فتحت نيران رشاشاتها بشكل عشوائي قبل البدء بتنفيذ الإنزال.

وخلال الأشهر والسنوات الماضية، نفذت قوات التحالف الدولي بالاشتراك مع “قوات سوريا الديمقراطية” عشرات العمليات الأمنية المشابهة، في مناطق شمال شرقي سوريا، ضد خلايا تنظيم “داعش”، خصوصاً في ريفي دير الزور والرقة، إلا أن هذه العملية الأولى التي تنفذ بمنطقة واقعة تحت سيطرة نظام الأسد.

ولم يعد تنظيم “داعش” يسيطر على أي منطقة سوريّة منذ فقدانه السيطرة على معقله الأخير في بلدة الباغوز شرقي محافظة دير الزور في آذار 2019، ورغم ذلك، شن التنظيم خلال الأسابيع والأشهر الماضية عشرات الهجمات المباغتة، على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” وقوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران وتلك المدعومة من روسيا، في مناطق البادية السورية، وشمال شرقي سوريا.

راديو الكل – الحسكة